أهلا بالصادق المهدى فى بلده

أهلا بالصادق المهدى فى بلده
  • 12 سبتمبر 2019
  • لا توجد تعليقات

أسماء الحسينى

بعد غيبة قصيرة فى الوقت ثقيلة على النفس، عاد الإمام الصادق المهدى إلى بلده وبيته فى قاهرة المعز مساء أمس ، عودا حميدا لزعيم وإمام ومفكر وسياسى سودانى عربى وعالمى، أدرك قيمته كل من اقترب من شخصه وفكره ورؤاه. ومازال الصادق المهدى رئيس حزب الأمة السودانى وإمام الأنصار وآخر رئيس وزراء منتخب قبل انقلاب الرئيس المعزول عمر البشير عليه عام 1989رقما صعبا فى المعادلة السياسية السودانية.

وقد انحاز المهدى إلى انتفاضة الشعب السودانى التى بدأت فى 19 ديسمبر الماضى، بعد مقاومة ونضال كبيرين على مدى 3 عقود ضد انقلاب الجبهة الإسلامية، وشكلت كوادر حزبه التاريخى الكبير ثقلا فاعلا فى الحراك الجماهيرى، وصار الحزب من أكبر مكونات قوى الحرية والتغيير فى إطار تحالف نداء السودان الذى يرأسه المهدى، وقد ظل الصادق المهدى صوت العقل فى ساحة مضطربة ، حريصا على توافق واسع واتفاق بين مكونات المشهد السودانى.

واليوم يدخل السودان إلى مرحلة انتقالية جديدة، وبكل تأكيد فإن حكمة ورؤية الإمام الصادق لعبت دورا كبيرا خلال الشهور الماضية، فى حفظ السودان من الإنزلاق إلى الفوضى، وسيواصل المهدى القيام بأدوارمهمة فى المشهد السودانى الحالى والمستقبلى كمعين للفترة الانتقالية وناصح أمين لها بما يملك من خبرة وعلاقات ورؤى،وعزم على أن يبقى السودان بلدا مستقرا آمنا ومزدهرا. إن مصر سعيدة بعودة الإمام الحبيب إلى بيته وأهله وأصدقائه ومحبيه وشركائه فى المصير، وسيحفظ له التاريخ والمنصفون أنه بذل جهدا صادقا مخلصا من أجل تنقية العلاقات المصرية السودانية من كل ما يكدر صفوها، والدفع بها إلى آفاق أرحب.

التعليقات مغلقة.