بشرى الفاضل وفيصل محمد صالح يرثيانه

وفاة الباحث السوداني أبو بكر الأمين صاحب كتاب “رانكميت في البلويت” في الهند

وفاة الباحث السوداني أبو بكر الأمين صاحب كتاب “رانكميت في البلويت” في الهند
  • 03 أبريل 2018
  • لا توجد تعليقات

الرياض- الخرطوم- التحرير:

توفي الباحث السوداني أبو بكر الأمين أمس الأحد (2 أبريل 2018م) في الهند، التي ذهب إليها مستشفياً.

الراحل صاحب كتاب “رانكميت في البلويت: أصول رانكمية للعامية العربية في السودان”، وأوضح الباحث “أن هذا الكتاب يضم مساهماته المنشورة في (مجموعة حضارة وادي النيل) في الفيس بوك على امتداد الثلاثة أعوام الماضية”.

وأشار إلى أن “الرانكميت أو الرانكمه أو الرانكمية هو الاسم الحقيقي للغة التي درج الباحثون على تسميتها بالهيروغلوفية، التي تعني بالإغريقية (النقوش المقدسة) ترجمة لكلمة (ميدو نتر) الرانكمية والتي تشير للرسوم الكتابية لا للغة ذاتها.

وتعني رانكمه (ر ن كم ) (re en kam) لغة الكميين أي الناس البنيين أي السمر، لغة شعب وادي النيل القديم، وهكذا ميزوا لغتهم وأشاروا اليها، والحق أن نسمي اللغة بما سماها بها أهلها الأصليون”.

وأضاف أن “البلويت هي اللغة العامية العربية في السودان كما يسميها البداويت في الشرق عندما اتصلوا بقبيلة البلي/البلو العربية، وقد اتخَذتُ الاسم وفق ما هو عليه وصغت على منواله رانكميت لدواعي موسيقية الكلام”.

بشرى الفاضل

ورثى الروائي والقاص د.بشرى الفاضل أبوبكر الأمين، فكتب في صفحته الخاصة بالفيسبوكـ فقال: “شاركني أبوبكر الامين في بعض كتاباتي، ففي مجموعتي القصصية الأولى أضاف بعض العبارات الشيقة. وفي مجموعتي “أزرق اليمامة” روى لي قصتين، فنقلتهما عنه بقلمي وخبكته وأشرت إلى ذلك في الكتاب.

أبوبكر الامين يتمتع بكاريزما زعيم بأكثر من قائد. كنا تحت قيادته في الحبهة الديمقراطية بجامعة الخرطوم، وهو يصغر أبناء دفعتنا من أعضائها سناً. كان شجاعاً، وكم تكبد جراء ذلك عذابات السجون، وسخر من هول بيوت الأشباح. حكى لي حين دعاني للسكن معه وأصدقائه لأسابيع قليلة بشمبات بعد فصلي تعسفياً فيما يسمى بالصالح العام، حكى عن التعذيب بإفراغ شاحنة برتقال برتقالة برتقالة من يد ليد في بيت الأشباح، فنشرت ذلك نقلاً عنه في صحيفة بالخارج. أبوبكر فقد هائل”.

وكتب الصحافي فيصل محمد صالح راثياً أبو بكر الأمين في صفحته في الفيسبوك، فقال: “لا أذكرك إلا مبتسماً… وفي أذني دائماً صدى ضحكتك الهادئة والعميقة…وسيل من الحكاوي لا يمل…

لا بد أنك واجهت الموت مبتسماً بلا خوف منه، هكذا وصفت رحيل الخاتم عدلان ونحن جلوس بحوش الأضواء نرتب لاستقبال جثمانه، ثم أضفت: والله الناس ديل يكملونا كلنا ويقعدوا…. ما بيموتوا ياخ.

فيصل محمد صالح


وداعا أبوبكر الأمين…..وضعت بصمتك ورحلت. لا حول ولا قوة إلا بالله”.

التعليقات مغلقة.