خواطر مبعثرة

حيرة

حيرة
  • 03 يونيو 2017
  • لا توجد تعليقات

أحمد عمر إدريس

في داخلنا حنين إلى شيء لا نعلمه .. نقيم عزاءً على أشياء مجهولة.. نشتاق إلى لا أحد.. و نحزن على لا شيء .. نفكر في شرود تام.. لا نعلم فيم نفكر أصلاً.. نفرح لأننا نود ذلك، دون سبب.. نتحدث في صمت.. نتذكر ما لا نريد.. ننام دون أحلام.. نتغيب ونحن في أشد الحاجة إلى الحضور.. ونرفض ونحن في حاجة ماسة إلى القبول.. و نمضي حين كان يتوجب علينا البقاء .
أي شتات هذا.. وأي بعثرة تلك.. ولمَ كل هذا التناقض.. أصبحنا نجهل أنفسنا .. وماهية وجودنا.. ولا ندري حوائج ذاتنا.. وبتنا نجهل من نكون .
ليس بذنب أن نتعثر.. فالعثرات تبين لنا الكثير.. وتكشف ذلك الغمام الذي يحجب عنا الطريق.. العيب في ألا ننهض .
على الرغم من كل ما نقول، وما لا نقول.. دوماً هنالك أحرف مفقودة.. نبحث عنها في أثناء حديثنا وصمتنا.. هنالك كلمات نقصت كان يجب أن تخرج، ولا ندري ما هي.. ربما نحسها فقط.

التعليقات مغلقة.