على هامش الحدث

على هامش الحدث
  • 24 يونيو 2019
  • لا توجد تعليقات

عبدالله علقم

• اشتهر محمد سعيد الصحاف،الذي شغل منصب وزير الإعلام في العراق حتى آخر لحظة قبل سقوط صدام حسين ونظامه،اشتهر بالكذب المفضوح، الذي لم يكن يخلو من خفة الدم، فقد كان يصدر البيانات عن انتصارات القوات العراقية وتقدمها على الأرض في الوقت الذي بلغت فيه القوات الغازية مشارف بغداد، وهو من أطلق كلمة العلوج على القوات الأميركية. أصبح الصحاف مثلا للخطاب الإعلامي المضلل الكاذب، ، وأصبح كل مسؤول إعلامي كذاب يحمل لقب الصحاف، في البلاد العربية على وجه الخصوص. صحاف طرابلس.. صحاف القاهرة، الخ.. ثم جاء السيد الفريق شمس الدين كباشي ناطقا باسم المجلس العسكري الانقلابي صحاف السودان الذي أتى بما لم تأت به الأوائل، فصار يطلق الكذبة إثر الكذبة التي لا تعيش أحيانا أإلا دقائق قليلة وتفتقر لخفة دم صحاف بغداد. هل نحن مقبلون على زمن يحل فيه كباشي محل الصحاف فيقال كباشي العراق أو كباشي أي بلد آخر على كل مسؤول يدمن الكذب؟
• حاتم السر الذي استهلك كل رصيده من الإحترام لدي، قال، فض فوه، بعد إبعاد الأستاذ ياسر عرمان من الخرطوم للجزء الجنوبي من الوطن إنه يتطلع لرؤية ياسر عرمان وزيرا في حكومة تصريف الأعمال وهي حكومة من وحي خيال بعض أعضاء المجلس الانقلابي .حاتم السر افترض أن هذه الحكومة حقيقة وربما افترض أنه سيكون وزيرا فيها.
• أقام بابا الفاتيكان قداسا للترحم على ضحايا مجزرة فض الاعتصام في السودان وقال في خطابه الأسبوعي إن “الأخبار الواردة من السودان تثير القلق والألم، دعنا نصلي من أجل هذه الأمة حتى يتوقف العنف، وحتى يتحقق الصالح العام لهذه الأمة من خلال الحوار”
أعتقد أن بابا الفاتيكان أكثر إنسانية ونبلا من عبدالحي وابراهيم السنوسي والطيب مصطفى وأمثالهم.
• لا أتصور أن السيد حميدتي سيكون على قمة الحكم في السودان في يوم من الأيام مهما جارت الأزمنة وساءت الظروف لأن السودان هو ذات السودان الذي أنجب التجاني الماحي وفاطمة أحمد ابراهيم ومكي شبيكة وعبدالله الطيب والطيب صالح وصلاح أحمد ابراهيم ووردي والمجذوب وقائمة طويلة من العظماء.
• سارعوا لصلاة الغائب على محمد مرسي، يرحمه الله، مثلما صلوا من قبل على أحمدو بيلو وأبوبكر تفاوا بليوا وسيد قطب وفاتهم أن يترحموا على شهداء مجزرة القيادة العامة في الخرطوم، بل سلقهم بعضهم بألسنة حداد في فجور قبيح. محمد مرسي كان محتلا لحلايب وشلاتين و(أبورماد) ولم ينسحب عن بوصة واحدة من هذه الأرض السودانية المحتلة طوال فترة حكمه، ولم يبد استعدادا أو رغبة للإنسحاب. هو محتل لأرضنا مثل من سبقه ومن خلفه.

التعليقات مغلقة.