نادى بضرورة دور كويتي من أجل الوساطة بين الفرقاء

الإمام الصادق المهدي: الانحياز حيال محنة الخليج يؤجج الموقف إلى فتنة

الإمام الصادق المهدي: الانحياز حيال محنة الخليج يؤجج الموقف إلى فتنة
  • 13 يونيو 2017
  • لا توجد تعليقات

أمدرمان – التحرير:

احتفلت هيئة شؤون الأنصار بذكرى معركتي بدر الكبرى وأبا الأولى، وأقامت إفطارها الرمضاني بهذه المناسبة بساحة مسجد الإمام عبد الرحمن بود نوباوي الاثنين (12 يونيو2017م ) وسط حضور مميز من الشخصيات ورموز المجتمع، تقدمهم رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي، ورئيس هيئة شؤون الأنصار عبد المحمود أبو، ومساعد رئيس الجمهورية عبد الرحمن الصادق المهدي، ومدرب المريخ غارزيتو.

وقال رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي في خطابه الذي وجهه إلى الأمة الاسلامية والشعب السوداني: “إن الأمة الإسلامية في عتبات الحالقة”، وهي البغضاء، وأشار إلى “أن الإنحياز حيال محنة الخليج لا يخدم مصلحة الأمة، بل يؤجج الموقف إلى فتنة، وأن القول بالحياد هو قعود عن الواجب لإخماد الفتنة، وقال لا بد لنا من عدم لبس رداء الحياد الكسول، وكذلك عدم الانحياز؛ ويرجى الاعتراف بأن المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر الشقيقة مركز الشقيقتين الكبريين الواجب إحترامه، وإن لقطر دوراً إيجابياً مهماً في مجالات كثيرة كصلح دارفور، وكسر حصار غزة، وغيره من الأدوار”، ونوه الإمام بأن “ما تمتلكه قطر من ظروف مادية ومعنوية تمكنها من ردة فعل مؤثرة؛ فضلاً عن فتح المجال للاعبين إقليميين مناصريين”، وشدد الإمام على ضرورة ألا يشمل تعريف الإرهاب حركات التحرير، وعدم قبول تعريف الصهاينة والأمريكان للإرهاب، ونادى بضرورة دور كويتي تستعين فيه بآخرين من أجل الوساطة بين الفرقاء في الخليج.

وكشف رئيس حزب الأمة القومي عن مكتوب كتبه إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حتى يعفو عمن حوكموا بالإعدام من الإخوان المسلمين بمصر؛ ليفتح هذا المجال لمراجعات داخل الإخوان المسلمين، وإزالة الأسباب التي تمنع الانخراط في الجسم السياسي الإسلامي.

وطالب الحركات الجهادية التكفيرية بدراسة مراجعات الحركات الجهادية المصرية، التي أثمرت أدبيات مهمة تنقلهم من التكفير والإرهاب، وتؤهلهم للانخراط في الجسم الإسلامي؛ ونادى بقيام برلمان شعبي إسلامي، وإبرام ميثاق المهتدين، وقال: “إن هنالك نذر استقطاب سني شيعي يوشك على إشعال الحروب؛ وفيما يتصل بالسلفية أكد الإمام أنها قامت بواجبات مهمة ضد الاحتلال الأجنب، والغزو الثقافي، ولكن عليهم عدم تكفير الصوفية.

ولفت الصادق المهدي إلى مساهمات الصوفية في عمران السودان وإحياء نار القرآن، وبث ثقافة التسامح، واستدرك “لكن عليهم تنقية الثقافة الصوفية، مما دب بها من غرائب”؛ و أشار إلى أن الإخوان المسلمين قاموا بدور مهم في بسط هداية الإسلام في المجتمع الحديث، إلا أنه طالبهم بعدم وصف أنفسهم بالحركة الإسلامية؛ لأن هذا الحركة أوسع من عطائهم، كما طالبهم بالاعتراف بخطأ الانقلاب العسكري كوسيلة للدعوة، وخطأ إقامة الحكم على التمكين؛ موضحاً إن شعار تطبيق الشريعة صار مدخلا لمفاسد كثيرة، وتابع: “رأينا حاكماً محاصراً يعلن أحكاماً مبتسرة باسم تطبيق الشريعة بلا اجتهاد ذكي، ولا مراعاة للواقع، كما فعل النظام المايوي في السودان مجرد حيلة لدعم السلطان، وحزب سياسي يلح على تطبيق الشريعة على جناح السرعة، قبل موسم الخريف، ويستولي على السلطة انقلابياً باسم تطبيق الشريعة”، وأضاف: “لقد اقتبس النظام أساليب دكتاتوريات الشرق الأوسط حذو النعل بالنعل”.

وحيا رئيس هيئة شؤون الأنصار عبد المحمود أبو الحضور الذين تداعو إلى الاحتفائية في وقت تعيش فيه الأمة محنة استدعت لمساهمة عبر خطاب محكم يشخص الحالة، ويلخص الدواء على لسان الإمام الصادق المهدي.

التعليقات مغلقة.