مجلة بروفيل الألمانية: وزيرة خاريجة السودان استثناء في العالم العربي

مجلة بروفيل الألمانية: وزيرة خاريجة السودان استثناء في العالم العربي
أسماء عبدالله
  • 22 سبتمبر 2019
  • لا توجد تعليقات

رصد- التحرير:

كريم الجوهري/ مراسل لمجلة البروفيل من القاهرة
ترجمة من الألمانية للعربية: د. إشراقة مصطفى حامد

يوضح التحول السياسي في السودان، في شمال شرق افريقيا تزايد عدد النساء في المناصب العليا. ففي الوقت الذي سيطر الجيش والرجال على سياسة البلاد في العقود الأخيرة تجد المرأة الآن مكانها في المناصب القيادية اذ كانت النساء في قلب المقاومة ضد الحاكم عمر البشير الذي حكم طويلا.
يتقاسم السلطة الآن ستة مدنيين وخمسة ضباط عسكريين في المجلس الانتقالي الجديد، مجلس السيادة، من بينهم امرأتان، أحدهما عائشة موسى سعيد، واخرى مسيحية قبطية. يتألف البرلمان الذي يضم 300 مندوب سيتم تحديده قريبًا منهم 40 بالمائة من النساء. مؤخرا أدت أسماء عبد الله، إلى جانب 18 وزيراً، اليمين الدستوري في العاصمة الخرطوم. وزيرة خارجية السودان تعتبر ثالث امرأة تتولى هذا المنصب في العالم العربي.
بالإضافة إلى السيدة عبد الله، يضم مجلس الوزراء السوداني الجديد ثلاثة وزيرات تبوأن وزارة التعليم العالي، التنمية الاجتماعية والرياضة. من المفترض أن تدير الحكومة بعد سقوط البشير شؤون البلاد لمدة 39 شهرًا إلى أن يتم إجراء انتخابات ديمقراطية.
مسيرة عبد الله مثيرة للاهتمام. تعتبر ذات ال 72 عاما رائدة. اذ انها واحدة من ثلاث نساء تم قبولهن في السلك الدبلوماسي لبلدها لأول مرة. عملت في البعثة الدبلوماسية في المغرب، ثم سفيرة سودانية في النرويج. الى ان تولى البشير السلطة بعد انقلاب عسكري في عام 1989 وأُبعد جميع المعارضين السياسيين عن مؤسسات الدولة والسيدة عبد الله احدى هؤلاء المفصولين.

عملت مستشارة لعدد من المنظمات الدولية المختلفة، مثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ومعظمها في منفاها المغرب. عادت في وقت لاحق الى وطنها ولكن مثل كل معارضي النظام حافظت على موقفها السياسي ثم فتحت مكتب ترجمة في الخرطوم.
عندما بدأت الانتفاضة ضد البشير في نهاية العام الماضي، انضمت السيدة عبد الله إلى قوى الحرية والتغيير وانتظمت في صفوف المعارضة في الشارع ضد النظام.
عندما سقط البشير، توصلت المعارضة المدنية والجيش الى اتفاق وقدمت قوى الحرية والتغيير وزرائها، باستثناء الداخلية ووزارة الدفاع من نصيب القوى العسكرية وتم تعيين السيدة عبد الله كمدنية وزيرة لأهم الوزارات، الخارجية.
تواجه حكومة الخرطوم مهام صعبة. عليها أن تضع خطة سلام لتلك الأقاليم السودانية حيث يقاتل المتمردون الحكومة المركزية. الوضع الاقتصادي كارثي، خاصة وأن السودان فقد ثلاثة أرباع احتياطاته النفطية في عام 2011 باستقلال الجنوب السابق.
ستكون المهمة الأكثر أهمية للسيدة عبد الله هي تنظيم الدعم الدولي للبلاد، والذي سيتغير بشكل كبير بعد عقود من الديكتاتورية. بالإضافة إلى ذلك، فهي واحدة من أبرز المدنيين الذين يجب أن يضمنوا في نهاية الفترة الانتقالية التي سوف تستمر 39 شهرًا أن يكون الجيش فعليًا -كما وعد – بتسليم السلطة.
حساسية الموقف بالاتصال مع وزراء الخارجية في كل من المملكة العربية السعودية، الامارات ومصر وجميع الدول التي تشكك في وجود السودان المدني والديمقراطي الجديد، أولئك الذين دعموا القوات العسكرية والميليشيات خلال الانتفاضة.
قالت السيدة عبد الله بوضوح انه بينما يمكن الاستفادة من الدعم المالي الغير مشروط من الدول العربية المجاورة إذ انها ضد أي شكل من اشكال التدخل في الشأن السوداني.

الأربعاء، 18 سبتمبر 2019


مجلة البروفيل احدى اهم المجلات الالمانية ذات الشأن

الوسوم رصد-التحرير

التعليقات مغلقة.