كبار السن

كبار السن
  • 21 أكتوبر 2019
  • لا توجد تعليقات

آسيا المدني


قال:_ رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا) في رواية أخرى من لم يعرف شرف كبيرنا.
بل جعل الله اكرامه تبجيلا لله وتعظيما له
(إن من اجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم)
أحبتي القراء الأعزاء :-
فاليوم أحبتي الكرام نسلط الضوء على هذة الشريحة الحساسة بمناسبة اليوم العالمي للمسن الذي صادف اليوم الأول من شهر أكتوبر من كل سنة- وكتبت فيه في ال Forum magazine لم أتمكن من انزالها في التحرير وقتها فلكم مني العتبي ولازالت هنالك ايام من شهر أكتوبر – تلك الشريحة التي افنت زهرة شبابها في العطاء المتواصل من أجل الأسرة والمجتمع.
كبار السن أحبتي فئة مهمة في المجتمع لما لهم من فضل علينا.
هم حملة الرسالة الأولى .. هم القادة الأوائل.. هم الرواد… هم أصحاب النفوذ السابقين..هم دعائم الأسر (آبائنا وأمهاتنا) كانوا أصحاب الصولات والجولات. هم الذين بذلوا النفيس والغالي للحفاظ على الوطن على تربية الأجيال والمحافظة على موروثاتنا الثقافيه والادبية والاجتماعية دون تفريط رجالا كانوا ام نساء.
. ولكن التدرج طبيعي في المراحل العمريه من طفوله ومراهقة وشباب وشيخوخة. وضعهم في خانة الأخيرة (والكل س يمر بهذه المرحله اذا مد الله في الأعمار) . وبما ان لكل مرحلة ملامحها الخاصه بها ،
مرحلة الشيخوخة. تبدو فيها ملامح الضعف أكثر من القوة. فيها تظهر التغيرات الفسيولوجيه والنفسية. والبايولوجيه . فلذا وجب علينا التعامل مع هذة المرحله الحساسه بكل ادب وتادب، وبكل صبر وتجلد وكل احترام وتبجيل، وكل طاعة وتقدير…
أحبتي الكرام
تعلمنا من كبار السن بأنه ليس من الضروري ان تكون الجامعات مبانٍ ثابتة بمعالمها ومرافقها، فبعضهم جامعات متحركه في هذه الحياة والجلوس معهم والاستماع لحديثهم لفترة قصيرة، قد يساوي دراسة شهور في أرقى جامعات العالم فالنجالسهم ونتعلم منهم ونستفيد لانهم ثروة لا تقدر بثمن.
وتعلمنا منهم ايضا بانهم الشريحة التي تنطلق حكايتنا منهم، وأن الاستثمار فيهم بالرعاية والإهتمام والاستماع لهم هو الإستثمار الأمثل؛ وأننا سنكون يوما ما في وضعهم. وإن مبدأ كما تدين تدان سيكون له الكلمة الفصل يومها، ولذلك كل من يقرأ سطوري هذه اقولها من القلب، استثمر جيدا من هذه اللحظه في الصفقه الناجحة بإذن الله.
فكبارنا هم القدوة الطيبه علمونا.. لولا وجود عكس المعنى لماكان المعنى معنى!! فلولا وجود المرض لما كان للصحة معنى فلولا وجود الضعف لما كان للقوة معنى. فالمرض الذي يعانوه كبارا ذاقوا قبله صغارا عكس المعنى الا وهي الصحة.. والقوة التي يتباهون بها صغارا بدأت تقل تدريجيا ليصبح المعنى ضعفا. ولذلك لابد من وقفة هنا وهي الا ندرك خطورة الأمر بعد فوات الأوان وان نستبدله بالوقاية والتشخيص المسبق لكي نعيش يومنا بمتعة وإنجاز وعمل دؤوب ونستقبل تقدم سننا بكل ترحاب بعطاءت يشهد لها التاريخ وأثر طيب يكون عونا لنا في دنيانا وآخرتنا.
أحبتي القراء الأعزاء.
اتمنى ان يجد كبار السن وضعهم في بلادهم ( السودان) أسوة بالدول المتقدمة وتحقيقا لشعارات ثورة ديسمبر المجيدة حريه سلام وعداله. العدالة تقتضي ان يجد المسن الوضع الذي يليق به من عيش كريم.. ورعاية صحيه. وتعامل الراقي.. و والاحترام الذي كفله له ديننا الحنيف في الأحاديث سالفة الذكر.. ولا أود أن انكأ الجرح القديم ولكن الحق لا يسقط بالتقادم. وان انسى لا أنسى ذاك المنظر المؤلم المؤذي الذي خالف كل الاعراف والشرائع والقوانين. يوم انهال أربعة من القساة اللئام على ذلك الشيخ الهرم واوسعوه ضربا وكان على مسمع ومراى من العالم لا ذنب ارتكبه الا إنه رفع شعار الثورة في ساحة الاعتصام .يوم ان تناقلته الفضائيات ونحن نعتصر الما واسى… فهل يا ترى أخذ ذاك الشيخ حقه ام اؤجل مع مع المؤجلين وما أكثرهم.. فإن اخفق الإنسان في الأرض فهنالك عدالة السماء..
وكل عام وانتم وكبار السن في كل مكان بخير وعافية
لكم التحيه والمودة

مسقط
سلطنة عمان.
١٩ أكتوبر ٢٠١٩

الوسوم آسيا-المدني-

التعليقات مغلقة.