“المجتمع المدني بالنيل الأزرق”: الدروب لا تزال وعرة ولا تذللها إلا يقظة الثوار

“المجتمع المدني بالنيل الأزرق”: الدروب لا تزال وعرة ولا تذللها إلا يقظة الثوار
الدمازين شهدت شرارة الثورة
  • 14 ديسمبر 2019
  • لا توجد تعليقات

الخرطوم - التحرير :

اصدرت مبادرة المجتمع المدني بالنيل الأزرق بياناً اليوم (13 ديسمبر 2019م) على شرف ذكرى ١٣ ديسمبر ترحمت فيه “على شهداء النضال منذ العام 1989 وبصفة خاصة شهداء ثورة ديسمبر المجيدة الذين فقدوا حق الحياة في ميادين الكفاح والنضال ضد أعتى الأنظمة الديكتاتورية التي مرت على االلاد”.

وأشار البيان إلى نضال الشعب السوداني منذ يوم 30 يونيو1989م، “وتقاطرت حلقات النضال بشقيه السلمي والمسلح بعضها ببعض إلى أن وصلت مسافات مقدرة كان لها الفضل في أن تضخ وقود الثورة في قطار 13ديسمبر2018 الذي أطلق صافرته من ولاية النيل الأزرق- مدينة الدمازين معلنا تحركه نحو محطة الخلاص”. 

أكد البيان “أن يوم 13ديسمبر من العام 2018 أصبح يوماً خالداً في نفوس السودانيين جميعا إذ انطلقت شرارة ثورة ديسمبر المجيدة التي خلصت شعب السودان من سيطرة نظام الإنقاذ سيء الصيت؛ وعلى وجه الخصوص يمثل هذا التاريخ بالنسبة لشعب النيل الأزرق آفاقاً خضراء لاستشراف المستقبل المناسب الذي يلائم هذه الولاية العظيمة وشعبها الأبي”.

وأوضح البيان أنه “على الرغم من القيود الأمنية التي كانت مفروضة على سكان ولاية النيل الأزرق المتمثلة في قانون الطوارئ الذي أصدره الرئيس المخلوع في العام 2011م، إلا أن إنسان هذه الولاية قد تخطى حاجز الخوف من هذه القيود ليخرج معبراً عن مواقفه تجاه الأزمات المتراصة التي تكونت نتيجة لانسداد أفق النظام البائد فخرج الطلاب شاجبين هذه الأوضاع المأساوية بمعاونة الأسر التي وفرت لهم حوائط صد ضد الأجهزة الأمنية القمعية بمدينة الدمازين”.

وطالب البيان “بالإسراع في انزال مطلوبات الثورة بمختلف محاورها على أرض هذه الولاية المنكوبة، وبعدم التلكؤ في ذلك، وضرورة الوقوف على راحة مجتمع الولاية في شتى مجالات احتياجاته الضرورية من خدمات وتعليم، والعمل على ضمات سريان تدفق المواد التموينية الضرورية والمحروقات عبر قنواتها الفعلية ومحاسبة كل من يتورط في التلاعب بها ليكون عبرة لغيره مع ضرورة بسط القانون وفرض هيبة الدولة لحفظ النظام وضمان إيداع الحقوق إلى أهلها”. 

وحيت مبادرة المجتمع المدني بالولاية “سكان ولاية النيل الأزرق هذه الولاية المنكوبة التي أقعدتها الحرب زمنا طويلاً، وحالت دون أن تلحق الولاية بإخواتها من بقية الولايات”، لأن شرارة الثورةانطلقت من الدمازين، وأوضح البيان أن “الولاية التي ولأول مرة يخرج مواطنوها الذين يعيشون بالمناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية أو ما تسمى بالمناطق المحررة حيث خرج المواطنون بمنطقة يابوس أقصى جنوب الولاية حاملين لافتاتهم المؤيدة لثورة ديسمبر المجيدة وكلهم حلم وأمل بسودان مفعم بالسلام والمحبة”. 

وبعث البيان به إلى القائمين بأمر قضية السلام “بأن مجتمع النيل الأزرق هو صاحب الحق من الدرجة الأولى في قضية السلام”، وخاطب طرفي التفاوض من هذا المضمار “بضرورة أن يعوا هذه الحقيقة الثابتة أن مجتمع النيل الأزرق هو صاحب الحق من الدرجة الأولى في قضية السلام، وهو اذ يجعل عنقه مشرئبا نحو الدولة الجارة جنوب السودان إنما يتطلع إلى أن تكلل مساعي الطرفين بالنجاح والاتفاق والعودة إلى البلاد، وهما يحملان بشريات سلام مستدام شامل مخاطب لعمق المشكلة من الجذور يحمل في طياته التعويض الشافي لمتضرري الحرب وترتيبات تفضي إلى اخراس طبول الحرب إلى الأبد”.

وطالب البيان “ثوار ثورة ديسمبر الأماجد بضرورة حراسة الثورة من المتربصين والانتهازيين وغيرهم من أعداء الثورة”، داعياً إلى جعلها “جذوة متقدة كقطعة الفولاذ الساخنة أو النيازك الملتهبة التي تحرق كل ما يصادفها في طريقها فمشوار الخلاص لايزال طويلا ودروبه لا تزال وعرة لا تذللها إلا يقظة الثوار”. 

التعليقات مغلقة.