تجمع المهنيين حضور انيق فسبات عميق

تجمع المهنيين حضور انيق فسبات عميق
  • 20 يناير 2020
  • لا توجد تعليقات

غازي البدوي


الطبقة الوسطى هى المعبرة عن عافية الوطن فان تعافت تعافى وان سقمت تلاشى وقد قامت بدور مشرف فى ثورة ديسمبر عندما تولت عبر تجمع المهنيين قيادة مواكب الثوره وقد ظل حراكه فى تضاؤل مستمر عقب نجاح الثورة حتى تلاشى واختفى من الساحة تماما جراء صراعات قوى الحرية والتغيير على المناصب ومواقف الحزب الشيوعى المخزيه الذى اصبح لافى العير ولا فى النفير.
قوى الحرية والتغيير بعد ان تمت اجازة الميزانية والتى تقرر فيها رفع الدعم التدريجى عن البنزين تنصلت عنها مما اربك الحكومة الانتقاليه وحير وزير الماليه الذى اصبح كمن القى فى الماء مكتوفا.
على تجمع المهنيين التحرك الفورى ومخاطبة الجماهير شارحا لها الموقف وما المقصود من رفع الدعم حتى يعلم شباب الثورة ان جالون البنزين يباع باقل من ثلث ثمنه ليستفيد منه الموسورين اصحاب السيارات على حساب خدمات الرعاية والتنميه التى يستفيد منها الجميع وان الحكومة السودانيه تدعم سائقى الشاحنات من دول الجوار على حساب المواطن السودانى فقد استغلوا ذلك ابشع استغلال فصاروا يعبون شاحناتهم بما يكيفهم لرحلة الذهاب والاياب من السودان بل وبعضهم يتاجر بالجازولين لان الكميه التى تمنح لهم مطلقة وغير مقيدة وهذا يثبت ان هاتين السلعتين وحدهما سبب انهيار الاقتصاد السودانى الذى لن يتعافى الا ببيعهما بسعرهما الفعلى فلماذا يسكت تجمع المهنيين هل لانهم يملكون السيارات ومستفيدون من هذا السعر الزهيد؟
لماذا لم تقدم قوى الحرية والتغيير بديلا لرفع الدعم او اثبات انه غير مؤثر على ميزانية الدولة وحتى بعد ان تبنت مقترح الامام الصادق المهدى بعقد مؤتمر اقتصادى فلماذا جعلته فى مارس وليس يناير وهى تعلم مدى عمق الازمة الافتصادية وهشاشة الوضع الامنى؟
لا احد يخفى عليه تربص تنظيم الاخوان المسلمين بثورة السودان وسعيه بكافة السبل لوأدها ليعيد الدولة الظلامية مرة اخرى فثورة السودان افقدته بقرته الحلوب فقد فقد بسببها معابر تهريب المخدرات ومصادر تبييض الاموال ومعسكرات تفريخ الارهابيين وامكانيات الدولة السودانية التى سخرها لخدمة الارهاب وزعزعة الاستقرار سواء بالتمويل او بالتغطية الدبلوماسيه لتسهيل عبور الارهابيين لتنفيذ التفجيرات التى اصبح الشعب السودانى يتحمل تبعاتها رغم انه كان ايضا ضحيه من ضحايا الدولة الظلاميه وترون هذه الايام ارتباك اردوغان وتحركاته الحمقاء فى ليبيا حتى لاتعود لاهلها وتبقى فى خدمة الارهاب فهو لم يفق بعد من صدمة فقد السودان فكيف يفرط فى ليبيا التى تمثل معبره لاحتلال السودان مرة اخرى.
لا اشك فى وعى الشعب السودانى وادراكه لمدى خطورة الموقف ويقينه من ان الكيزان لن يهدا له بال الابتدمير السودان وتشريد اهله وقد عشنا مرائر الانقاذ طيلة ثلاثة عقود حتى اقتلعناهم بالارواح والدماء التى اندلقت طيلة فترة حكمهم ولكنى اخشى الاستغفال بسبب ضيق المعاش وهذه الازمات التى يفتعلونها عن عمد لتعويق مسيرة الحكومة الانتقاليه تمهيدا لتقويضها لذلك يجب الحذر والكف عن الاعلان عن اى مواكب لانها لاتخدم الا الثورة المضاده وناصحوا وانصحوا وزراءكم الذين جيئتم بهم بطوعكم عبر الحرية والتغيير التى تحتاج هى نفسها للمحاسبة وليس النصح فقط لانها اسقطت معاش الناس من حساباتها وصار جل همها تمكين اليساريين والعلمانيين من مفاصل السلطة ضاربة بشعارات الثورة عرض الحائط حتى تمكن الكيزان من التقاط انفاسهم ليبداؤا مسيرات الخراب التى ستقودهم لحتفهم فرجاء ابعدوا عن المواكب والمسيرات حتى تتم تصفية الخونة والعملاء.

الوسوم غازي-البدوي

التعليقات مغلقة.