بين محمد جلال ورفيدة يسين

بين محمد جلال ورفيدة يسين
  • 27 يناير 2020
  • لا توجد تعليقات

رمزي المصري


قبل شهر او يزيد قليلا زارت الاعلامية رفيدة يسين مدينة كاودا وقضت هناك اياما واعدت تقارير مصورة بثت عبر قناة الحدث .. اذكر في احدى الحلقات انها قالت ان كاودا والقرى والمناطق المحيطة بها تنعدم فيها معظم الخدمات الاساسية مثل الكهرباء والمياه والاتصالات … الخ ( التقرير موجود في الاسافير ويمكنكم العودة اليه)

اليوم استمعت لمقطع فيديو لاخونا محمد جلال احمد هاشم وهو يتحدث عن محاسن العلمانية المطبقة في المناطق المحررة ( كما يسميها) وان سكان المناطق المحررة يعيشون في نعيم وانها اكثر مناطق السودان امنا ونعيما !!!

وانا هنا لست منتقدا للعلمانية وقلت رأيي بكل وضوح في اكثر من مقال بأنني شخصيا من مؤيدي علمانية الدولة .

ولكني استعجب في هذا المحمد جلال احمد هاشم والذي قالها بكل وضوح … اما علمانية الدولة او الحرب الاهلية وانفصال المنطقتين جنوب كردفان والنيل الازرق !!

محمد جلال الذي عاث تخريبا في لجان مقاومة السدود وضرب هذا بذاك ولو لا قوة وتماسك لجان المقاومة وشبابها وقادتها لذهبت هذه اللجان ادراج الرياح … وذهب محمد جلال من هذه اللجان غير مأسوف عليه وبقيت اللجان حتى اللحظة تؤدي مهامها بكل ثبات .

ولعل كل الثوار يذكرون تماما مواقف محمد جلال المخزية جدا ايام الثورة ولا يمكن للثوار والمتابعين للثورة ان ينسوا مقال محمد جلال التخزيلي الجبان عندما وقف ضد خروج الناس يوم 6 ابريل في المواكب والمظاهرات التي تمت الدعوة اليها من قبل تجمع المهنيين ولجان المقاومة !!
هل يعتقد محمد جلال ان الشعب السوداني سينسى موقفك من موكب 6 ابريل … انت واهم يا محمد … ومقالك القبيح مازال موجودا في الاسافير واذا حاولت مسحه من الاسافير لن تستطيع مسحه من ذاكرة شباب الثورة .

وعندما نجحت الثورة وضاقت بك جنباتها بما رحبت لم تجد ملجأ لك الا اراضيك المحررة التي تدعيها ووقعت في احضان عبد العزيز الحلو . وانا على يقين كامل ان الحلو سيكتشف زيف نضالك المزعوم ايضا في يوم من الايام واخشى ان يكون بعد فوات الاوان .

رجل لم يؤمن اصلا بالثورة في يوم الايام يتحدث اليوم عن اختطاف الثورة من العسكر والمدنيين … يا سبحان الله !!
شخصيا لست من الذين يهاجمون الاشخاص ولكن لان حالتك متفردة كسرت القاعدة رغم وشائج الاخوة والصداقة التي ربطتني بك ايام لجان مناهضة السدود ردحا من الزمان .

ولتعلم انت ومعك الحلو ان علمانية الدولة لن تأتي بالسلاح والقتال .. تأتي بالعمل السياسي الجاد وسط الشعب والاقناع العلمي الممنهج ولن تأتي بفرضها بالقوة الجبرية وسط شعب مازال اكثر من نصفه يؤمن بسيدي وسيدك واكثر من نصفه مازال اميا .

قلت في مقطع الفيديو ان شعب المناطق المحررة لن يقبلوا باي نظام اخر غير النظام العلماني لانهم عاشوا نعيم دولة العلمانية في المناطق المحررة …. !!!!!

واقول لك متحديا لك اذا كان 1% من سكان جنوب كردفان يعرفون اصلا معنى العلمانية … وهذا ليس تقليلا من شأنهم ولكن هو واقع الحال ليس في جنوب كردفان ولكن في كل اجزاء ومدن السودان .

ضمدوا جراح هذا الوطن بدلا من زيادة جراحاته .. وفروا لشعبكم الغذاء والعلاج والتعليم وبعد ان يشبعوا ويتم تأمين العلاج لمرضاهم والتعليم لابنائهم … بعدها سنحدثهم عن العلمانية وفوائدها
لك الله يا وطني من هؤلاء

الوسوم رمزي-المصري

التعليقات مغلقة.