ترنيمة اليوم!!

ترنيمة اليوم!!
  • 10 فبراير 2020
  • لا توجد تعليقات

محجوب الخليفة


أغفل المبدع الكبير الفذ شاعر الحب و الجمال أستاذ الأجيال سيد عبدالعزيز راجعا و هو فى غاية الحيرة و الذهول و الاعجاب من روعة و عظمة ما رأى و شاهد!!!

جن جنونه و أعترته بل و تملكته تماما حالة من الإنهمار و الهطل الشعرى المفاجئ الغزير المنساب ليروى به اوديتنا العطشى الجدباء المتلهفه لمثل هذه السقيا الروحيه الجميله و هذا الإبداع الراقى الحلو الممتع!!!

كان مبدعنا الفذ فى زيارة وديه لبعض جيرانه و أقاربه كسبا للود و العرفان وفى نفسه شئ من حتى!!!

فقد شغلت باله فتاة حسناء كانت تسكن قريبا منه فأستقبلته والدتها بكل ترحاب ودعته للدخول فلما دلف وجد صاحبته (ضالته) متكئه و هى تنظر ناحيته فألقى إليها السلام و هو يكاد أن يطير فرحا!!!

إلا إنها لم تستجب له فكرر عليها الأمر و ما من إجابه و قبل أن يستغرق فى دهشته وتستغرابه عاجلته أمها ضاحكة ليرتفع مستوى دهشته إلى أقصى مداها قائلة له:-!!!

معليش “اصلها” نايمه يا سيد نايمه و عيونها مفتحه!!!

خلقة الله يا سيد من ما ولدتها طبعها كدي!!!

أتم سيد عبدالعزيز زيارته و أغفل مسرعا راجعا لداره لتنداح لنا أجمل و أحلى و أروع الصور الشعريه من قريحة هذا العبقرى واضعا هذا المشهد التصويري العظيم و هذا الجمال الفطرى الأخاذ بين يدينا و الذي سيظل سرمديا أبد الدهر!!!

يجلى النظر يا صاحى منظر الإنسان الطرفو نايم و صاحى صاحى كالنعسان!!!

فى الضي جبينا النادى و البدر خلان تجمع لطافه و رقه و نفرة الغزلان!!!

ما بين أن جسيما اللادن الكسلان
يزرى الحرير الناعم و الفريع اللان!!!

دعجه و مكحله خلقه عظما الرحمن بجمال كمال الخلقه و وشحا الإيمان!!!

هى فى الجمال زى يوسف و الوهيبه كمان تمتاز بجيدا طايل ونهيد رمان!!!

انا قلبى طار من صدرى يا حبيبى عشان شفت حور الجنه داخل الحيشان!!!

شفت العيون بتقهر ضابط النيشان شفت الجمال الوافر فوق عظيمة الشان!!!

ليكى السلام ما غنى شادى أو رطان ليكى السلام ما حن مفارق الأوطان!!!

يخضب بنانك حنه وللوريد قيطان و أنيل رضاك يا ملكه نجلة السلطان!!!
هذا هو العبقرى الموهوب بالفطره سيد عبدالعزيز و هو يلقى بنا داخل “حالته” الشعريه المفاجئه البديعه المدهشه!!!

لحنها مبدع زمانه الحاج محمد أحمد سرور و تغنى بها غالبية مطربي السودان و بإستايلات مختلفه!!!

يسعدني أن أقدمها لك

التعليقات مغلقة.