حفل تخريج الدفعة الثامنة لقوات الدعم السريع

حفل تخريج الدفعة الثامنة لقوات الدعم السريع
  • 10 مارس 2020
  • لا توجد تعليقات

غازي البدوي


بعد سماعى لاعلان تخريج هذه الدفعة حرصت على مشاهدته من التلفاز لاحكم على هذه القوات من حيث التنظيم والانضباط وقد كان الاحتفال رائعا ومرتبا بشكل منظم واظهر قوة الدعم السريع من حيث جاهزية الافراد ونوعية التسليح اضافة الى الانسجام بين قيادات الفترة الانتقاليه الذى اكد ان الانقلاب الذى يتحرق له شوقا التحالف الشيوكوزى اصبح مستحيلا.
حيا الفريق اول دقلو فى كلمته الحضور جميعهم ولكن يعنينى منهم رئيس مجلس السياده الفريق اول البرهان الذى اكد تلاحم فصائل القوات المسلحه والتزامها جانب الشعب والوطن والسيد رئيس الوزراء د حمدوك الذى اضفى وجوده بهجة على الاحتفال واثبت ان رئاسة الفترة الانتقاليه منسجمة تماما ويعنينى كذلك بعثة اليوناميد الذين يعولون على هذه القوات لتلعب دورا اقليميا ودوليا فى حفظ السلم والامن ومحاربة المخدرات والاتجار بالبشر والهجرة الغير مشروعه كما يعنينى زعماء الادارة الاهليه والذين اعانتهم هذه القوات فى وقف التفلتات الامنيه والاشتباكات القبليه وصنع السلام وحمايته ومن ضمن من حياهم الفريق اول دقلو اللواء فضل الله برمه ناصر فهو اضافة لدوره المهم جدا فى انحياز القوات المسلحة لجانب الشعب فى ثورة ابريل فهو كذلك نائب رئيس حزب الامة القومى اكبر حزب سياسى فى السودان واول من اعلن الثورة على انقلاب الانقاذ وقادها حتى انتصرت وهو كذلك اكبر داعم للفترة الانتقاليه ونادى بعدم استعداء المكون العسكرى واعترف لهم بدورهم المهم كشركاء اصيلين فى ثورة الشعب. اهم نقطة اشار اليها دقلو ان الحكومة الانتقاليه ملتزمة بالتحول الديمقراطى وقيام الانتخابات الحرة وتسليم السلطة للحكومة المنتخبه وهو ليس قطع الشك فقط بل قطع كذلك السنة السؤ التى ادمنت الكذب من عناصر التحالف الشيوكوزى الذين يروجون
بان العسكر يعتزمون الاستيلاء على السلطه ولن يسلموها لحكومة مدنيه وهذا مايقوله الشيوعيون فى حين يغازل الكيزان العسكر ويحثونهم للاستيلاء على السلطة فى تبادل قذر للادوار.
كرر كذلك الفريق اول دقلو ذكر عقد ميثاق شرف بين مكونات الثوره وهو ما ظل ينادى به الحبيب الامام الصادق المهدى تزامنا مع تحويل اعلان الحرية والتغيير الى ميثاق الحرية والتغيير لاستيعاب القوى التى شاركت فى الثورة ولكنها لم توقع على اعلان الحرية والتغيير ولكن ممانعة الحزب الشيوعى عطلت المشروع الذى طرحه الامام ولقد آن اوان رمى الحزب الشيوعى فى مزبلة التاريخ مع حلفائه الكيزان فقد عطل قيام السلطة الانتقاليه ولم يوقع على مواثيقها وفرض عضويته وزراء ووكلاء وكبار مسؤولين فى تمكين اضافى لتمكين الكيزان الذى تلكاؤا فى تفكيكه لعرقلة ادأ الحكم الانتقالى الذى يطالبون بتمديده قبل ان يكمل عامه الاول فى تناقض غريب يؤكد ان هذا الحزب يسعى لاكمال تدمير السودان الذى بداءه فى انقلاب مايو1969 وواصله الكيزان فى انقلاب1989 ليعودا مجتمعين لاكماله عبر الفترة الانتقاليه بقطع الطريق امام الانتخابات باى ثمن.
ناصر حميدتى الثورة وانحاز اليها وقام بحمايتها ودعم الفترة الانتقاليه بقوة وكذلك فعل د حمدوك فهو لم يكن دميه فى يد الشيوعيين كما ظنوا لينفذوا عبره اجندتهم بل اثبت انه وطنى ولن يخيب ظن شعب السودان فيه فانحاز للشعب ولم ينفذ خطة الشيوعيين لمناكفة العساكر بعد ان ادرك فشلهم وخواءهم الفكرى وبؤس برنامجهم الاقتصادى الذى يعمق الازمة ولايحلها وبهذا الموقف المنسجم مع الضمير الحى للشارع السودانى ستنطلق الثورة الى آفاق المستقبل المشرق بعد تقزيم عقبة الحزب الشيوعى التى يجب اقتلاعها من جذورها كما اقتلعت شجرة المؤتمر السجمى .
اضافة للعرض العسكرى اشتمل الاحتفال على عرض للتراث الشعبى فى السودان بكل مكوناته مما اضفى على هذه القوات صفة القوميه وانها ليست مليشيا قبليه او جهوية كما يروج اعداء الوطن والثورة.
ادت القوات القسم لحماية الوطن والدستور والقانون وتنفيذ التعليمات مالم تخالف المشروعيه وهذا كان غائبا فى قسم القوات المسلحه التى سارت على قانون الاستعمار الذى صور لها المواطن المدنى بانه الشخص الخائب والعدو للقوات النظاميه مما جعلها طيعة فى يد كل ضابط متمرد يستغلها فى خرق الدستور والانقلاب على النظام الشرعى وقد فشلت كل مساعى النظام الديمقراطى فى تغيير قانون القوات المسلحه فكلما طرح على طاولة النقاش يسبق اجازته الانقلاب مثل تجديد اتفاقية مياه النيل .
فى حديثه لقناة سودانيه24 تحدث حميدتى بحسره عن عرقلة الجهاز التنفيذى لمساعيهم فى حل الضائقة الاقتصاديه وقال بالحرف الواحد اننا ان اردنا المساعده لانستطيع ذلك الاتحت التربيزه وان بعض مكونات الحرية والتغيير اساؤا للدول التى مدت يد العون للسودان وهو يقصد خطاب سكرتير الحزب الشيوعى الذى اسأ فيه للسعودية ودول الخليج والدول الغربيه.
هاجم الحزب الشيوعى تزامنا مع الكيزان وزير الماليه وسعى لاقصائه لياتى بشيوعى متيبس يعرقل مسيرة الاصلاح الاقتصادى كانما الضائقة المعيشيه التى يعانيها المواطن تسعدهم جدا ويسعون لتفاقمها ولكن اخيرا تم تجاوزهم بتكوين اللجنة المصغره للمعالجات العاجلة للضائقة المعيشيه وشح المواد التموينيه فى تلاحم فريد بين الوطنيين فى الجهاز السيادى والتنفيذى والحرية والتغيير وليذهب الشيوعى للجحيم مستقره فى الدنيا والآخرة بعد ان حول حياة المواطن لجحيم لايطاق ويسعى لاشعاله اكثر فى اطار دوره فى التحالف الشيوكوزى العميل لسحق المواطن وتدمير الوطن…

الوسوم غازي-البدوي

التعليقات مغلقة.