مطالبات بعودة “مريود” و”الصبيان”.. “شليل”تناقش قضية الكتابة والنشر للأطفال

  • 16 مارس 2020
  • لا توجد تعليقات

الخرطوم-التحرير محمد اسماعيل


أكدت مديرة شركة شليل للطباعة والنشر سعاد تكه أهمية إيجاد حلول جذرية لمعالجة الاشكاليات والمعوقات التي تعترض مسيرة صحافة الطفل في السودان؛ لافتة إلى المعاناة الكبيرة التي يواجهها أطفال السودان؛ بسبب ندرة الكتب والمجلات الموجهة إليهم؛ داعية إلى استنفار الجهود الرسمية والشعبية للنهوض بأدب الأطفال لما له من تأثير كبير فى رفع مستوى قدرات الأطفال، وتوسيع مداركهم، وإعدادهم للمستقبل.

جاء ذلك لدى مخاطبتها ورشة العمل التى نظمتها شركة شليل صباح أمس (15 مارس 2020م) بمركز الفيصل الثقافى بالخرطوم، وجاءت بعنوان “الكتابة والنشر للأطفال: الحاضر والمستقبل”، بحضور عدد مقدر من الادباء والكتاب والفنانين شرحبيل أحمد، وإسماعيل حمودي، ومناجاة الطيب، وعبدالله ساتى، ونعيم عبدالرحيم، ولفيف من الناشطين والمهتمين .

وأوصت الورشة بإيجاد حلول جذرية لإشكاليات الطباعة والورق، وإنشاء اتحاد خاص بأدب الاطفال، والحرص على إعداد مواد تعزز الهوية الوطنية، وتتصدى لإشكاليات وقضايا الاطفال النازحين، الذين عايشوا ظروف الحرب فى مناطق النزاعات، بجانب عدم ربط إصدارات الأطفال بالسياسة، التي تسببت في إيقاف صدور مجلة “مريود” فى الثمانينيات، إضافه إلى عودة مجلة “الصبيان” وكافة المجلات وسلسلة الكتب الخاصة بالأطفال التي توقفت عن الصدور، بجانب الاهتمام بورش العمل والسمنارات والدراسات الخاصة بثقافة الطفل، مع الاهتمام بالمكتبة المنزلية والمدرسية، وأدب الخيال العلمي.

وتحدث الفنان شرحبيل احمد عن دور مجلة “الصبيان” الطليعي والتاريخي فى تعزيز مقومات الانتماء، وترسيخ الهوية الوطنية، وغرس العادات والقيم النبيلة التي كانت من الثوابت الإستراتيجية لمجلة “الصبيان”، مبيناً أنها أسهمت فى تشكيل وجدان السودانيين، واستطاعت أن تكسب ثقة القراء من خلال تقديم مواد ذات قالب درامى شائق، ولغة حوار سهلة وجذابة، ساعدها على ذلك توافر الكوادر المحترفة فى هذا المجال من كتاب وفنانين.

وقال شرحبيل من المفترض أن يكون للسودان حظ وافر من التقدم فى مجال صحافة الطفل، بوصفه من الدول الرائدة فى هذا المجال.

وحذر الكاتب آدم كمندان جوقان من تعرض أطفال وشباب السودان إلى مخاطر الاستلاب الثقافى الذى يفقدهم هويتهم؛ مطالبا بإعداد مواد إبداعية للاطفال من الموروث الثقافي السوداني المأخوذ من القصص الشعبية حفظاً لها من الاندثار.

وتطرق الفنان اسماعيل حمودى إلى تجربة مجلة صباح واهتمامها بعقد شراكات مع المدارس لتوزيع أعداد المجلة، وتخصيصها صفحات لمساهمات الأطفال؛ بجانب إشراك القراء في الكتابة والتحرير، وتدريبهم على العمل الصحفي معتبراً تجربة المجلة بالناجحة على كل المقاييس التى يجب التوقف عندها، وتدريسها، والاستفادة منها.

ودعا حمودى إلى عدم الاعتماد كلياً على الدعم الحكومي وحده، والاتجاه إلى إيجاد قنوات اضافية لدعم صحافة الطفل.

وطالبت الأديبة مناجاة الطيب بالاهتمام بترجمة أدب الاطفال العالمي، وانفتاح أطفالنا على ثقافات العالم التى تتناسب مع طبيعة مجتمعنا؛ لتوسيع أفقهم ومداركهم حتى لا يكونوا فى جزيرة معزولة؛ لافتة إلى أهمية تحديد الفئة العمرية المراد مخاطبتها فى الأبواب الداخلية بمجلات الأطفال لتقديم ما يتناسب معهم من أهداف وقيم؛ مؤكدة ضرورة معرفة اتجاهات القراء وآرائهم حول كل ماي نشر على صفحات المجلات من نصوص ورسوم.

وأشاد الحضور بتجربة مجلة شليل واستمرارها فى الصدور وتقديم رسالتها رغم الصعوبات والتحديات، والظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد.

وأكد رئيس رابطة كتاب ومؤلفي الاطفال بالسودان عبد الله ساتي سعيهم إلى تطوير الرابطة إلى اتحاد قومي؛ مشيراً إلى أنه قد بدأ اتصالات بالفعل لتكوين أفرع للرابطة بكل من مدني وكسلا ومدينة أخرى حتى يتسنى تسجيل الاتحاد.

التعليقات مغلقة.