هندسة الفوضى-عبقرية الفصل السادس و(MRA)

هندسة الفوضى-عبقرية الفصل السادس و(MRA)
  • 08 يونيو 2020
  • لا توجد تعليقات

صديق الشم

العقل الجمعي ..فعل مستمر ينظم مراحل (الثورات)، بعملية تراتبية تتماهى مع طبيعة كل مرحلة،فالثورة بعد انتصارها وتشكيل الحكومة الانتقالية، تحتاج الى مد ثوري معاضد، يمكن وصفه بالخشن، للدفاع عنها وحمايتها من المتربصين،وتقدير مآلات الشراكات،


‼️تتبعها مرحلة الثبات النسبي، هذه المرحلة ترتفع فيها الثورة من (المخاشنة) الى المهادنة ،باعتبار الثورات أكبر من العداوات، واقرب الى العدالة، وهي محمية بالمد الجماهيري ، تمر على الاصطياد الرخيص ،وتقول (سلاما) ! تجدد آلياتها وتدفعها الفوضى الخلاقة نحو غاياتها.

‼️الثورة (الآن)..في مرحلة العودة الى المرافئ ..تجمع المهنيين ضمن المرحلة، (البناء الوطني) والتاسيس للعبور الى الديمقراطية.


‼️‼️(من هنا نبدأ)!. تقودنا عبقرية اختيار البعثة الاممية تحت الفصل (السادس ) لحماية السلام ،وحتى لا نتباكى على فرصة سانحة اضعناها ،كما اضعنا فرصة تاريخية منذ منتصف نوفمبر ١٩٥٥م على مبادرة إعادة التسلح الخلقي . (moral rearmament ( Mra)التي رفضناها واستفادت منها (غانا) في ازمتها السياسية .

قديماً اشار الكاتب المرموق علي مزوري إلى إشكالية الهوية السودانية في تصور بدأت صحته تزداد يوماً بعد يوم ، وذلك بوصفة لوضع السودان بالتعددية الهامشية، كما اشار الى ذلك الدكتور عبد الرؤوف محمد آدم( حوار الثقافات وثقافة الحوار )، الذي استعار تعبير (جاك رودنيك) لجعل الاقليات تشعر بانها مرتبطة بالدولة، ومشاركة فيها ،وغير مهمشة ..في معالجة للفراغ الايدولجي في مشكلة الهوية، الذي تنبهت اليه جماعة مؤيدة لقضية تدعى (اعادة التسليح الخلقي)، الذي نظم لها القاضي محمد الشنقيطي دعوة خاصة ، حضرها رئيس الوزراء السابق اسماعيل الأزهري والسيدين علي المرغني وعبد الرحمن المهدي.


تقوم الفكرة المنادية بخلق ايدلوجية أخلاقية للقضاء على مشاكل الظلم والجشع والكراهية والخوف،ايدلوجية اساسها المثل الاخلاقية والتسامح، الظروف السياسية كانت معقدة ، بداية التمرد في توريت ١٩٥٥م ، واستجابة لذلك بادرت (MRA) بطرح ايدلوجيتها الجديدة لعلها تكون الوصفة المناسبة للحل الشامل، الا ان السياسيين لم يهتموا بالامر ، بعد ان احسنوا وفادتهم ،فغادروا الى إثيوبيا وكينيا وغانا، يقول احد اطراف الصراع في غانا ..تولون نا:(لقد قدمت أيدلوجية إعادة التسليح الخلقي لأفريقيا ما قدمه إبراهام لنكن لأمريكيا..انها تضمد جراح الوطن وتطلق الناس أحراراً).!

الوسوم -صديق-الشم

التعليقات مغلقة.