كان جسر تواصل بين السودان والسعودية

منتهى الأشواق .. ليلة وفاء للشاعر حسين بازرعة بمركز راشد دياب

منتهى الأشواق .. ليلة وفاء للشاعر حسين بازرعة بمركز راشد دياب
  • 27 يوليو 2017
  • لا توجد تعليقات

الخرطوم- التحرير- سهام صالح:


فيصل الصحافة

أقام مركز راشد دياب للفنون وصالون سيد أحمد خليفة في مساء (16 يوليو 2017م) ليلة لتأبين الراحل حسين بازرعة تحمل اسم منتهي الاشواق بموقع المركز، وبحضور اللواء ركن عبد الرحمن الصادق مساعد رئيس الجمهورية، وسفير المملكة العربية السعودية بالخرطوم علي بن حسن جعفر، والقنصل الثقافي بالسفارة الدكتور بندر الحركان.

قدم لليلة عوض احمدان الذي أكد أن رحيل حسين بازرعة كان جسدياً، لكنه سيظل باقياً في وجدان كل سوداني، ثم تحدث بروفيسور أحمد محمد علي اسماعيل صديق الراحل بازرعة ذاكراً عدداً من الحكايات جمعته والشاعر، كما ذكر بعض أسباب أغانيه ولحظات الإلهام وعدد مآثر الشاعر الراحل، بعدها صعد الي المنصة ابن أخت بازرعة المهندس محمد عبدالرحمن شمام مستعرضاً حياة الشاعر منذ الولادة، حتي وافته المنية بالخرطوم في 13 يونيو 2017م.
كما شارك عادل سيد أحمد خليفة في ليلة الأشواق راثياً والده والشاعر بازرعة والفنان حسين مردداً أغانيهم.

تخللت ليلة منتهي الاشواق فواصل غنائية للفنانين فيصل الصحافة، وأنس عبدالله وعزة أبو داود.

وأكد مساعد رئيس الجمهورية أن حسين بازرعة وعثمان حسين مثلا بوتقه قومية تلاشت معها كل الجهويات، وأوضح الدكتور راشد دياب أن الشاعر حسين بازرعة مبدعٌ لا يتكرر، لافتاً إلى أن أشعاره حملت مجموعة من القيم والمفاهيم التي ترتبط بالتاريخ، وفي ختام الليلة تحدث السفير السعودي عن عمق العلاقة بين الشعبين السوداني والسعودي، وعن الجسر الثقافي الذي بناه الشاعر حسين بازرعة المقيم في جده منذ الخمسينيات، واستطرد قائلاً: “ان من الجميل الاحتفاء بمن رحلوا بكل هذا الإبداع”.

يذكر أن حسين بازَرْعَة ولد في عام 1934 بمدينة سنكات في ولاية البحر الأحمر. واسمه بالكامل هو حسين بن محمد سعيد بازرعة، وترجع أصوله إلى حضرموت اليمنية.

وقد تلقى تعليمه الأولي بمدرسة سنكات الأولية، والمتوسط بالمدرسة الأهلية ببورتسودان، والثانوي بمدرسة وادي سيدنا الثانوية القريبة من أم درمان، وكان متفوقً دراسياً إلا أنه فصل في السنة الثالثة الثانوية لأسباب سياسية.

وعمل بازرعة في مكتب شحن وتخليص وتعهدات في بورتسودان في الفترة من عام 1954 إلى 1959م، ثم هاجر إلى المملكة العربية السعودية في عام 1968م وعمل موظفاً في شركة باخشب الملاحية بميناء مدينة جدة، وتدرج حتى تبوأ منصباً قيادياً بالشركة.

كان محباً للسفر وقضاء الإجازات في الخارج، فسافر إلى فرنسا واليونان ومصر، كما كان يهوى فن الرسم واللغات، فأتقن اللغة الإنجليزية بطلاقة. أقام علاقات صداقة وطيدة مع شخصيات سودانية وسعودية، من بينهم الشاعر الأمير عبدالله الفيصل، والرئيس السوداني السابق عبد الرحمن سوار الذهب .

كما كان يحب كرة القدم فاحترف اللعب في فريق نادي حي العرب الرياضي أحد فرق الدرجة الأولى بمدينة بورتسودان، وتدرج في المناصب الإدارية فيه حتى تقلد منصب سكرتير النادي.

له ديوانا شعر: (البراعم) و(سقط المتاع)، ارتبط فنياً مع الفنان لكبير عثمان حسين الذي تغنى له بكثير من القصائد الغنائية.

التعليقات مغلقة.