بعدك يا أمي ما رأيت خيراً

الذكرى الثامنة لرحيل الوالدة كتيره عمر 

الذكرى الثامنة لرحيل الوالدة كتيره عمر 
  • 08 ديسمبر 2018
  • لا توجد تعليقات

معاوية التوم

مع والدته، رحمهما الله

التاسع والعشرون من يونيو من كل عام يصادف رحيل الحاجه كتيره عمر التى فاضت روحها الطاهرة بالمستشفى العسكرى بأم درمان .

حاجه كتيره بمغادرتك غادرنى الفرح، وبرحيلك رحل كل شيء جميل معك، ولم تعد الدنيا كما كانت عليه. رحمة الله عليك يا غالية، و لم أنساك مهما ابتعدت عني؛ لانك محفورة داخل قلبى. رحلت و بقيت ذكراك الجميله و كلماتك العذبة.. أسأل الله ان يدخلك الفردوس بلا حساب و لا سابق عذاب.

حاجه كتيره رغم فراقك لن أنسى دعمك لي في كل شيء.. في كل خطوه في حياتي. و لم أنس صبرك على مرافقتي، وأنا أقاوم وأصارع المرض في كل المستشفيات منذ الحادث الذي تعرضت له في مارس 1990م، وحتى رحيلك فى عام 2010م.

عشرون عاماً تعاني معي، و قد أجريت العديد من العمليات في كل من القضارف و مدني و القاهرة و الرياض العاصمة السعودية. لم يغمض لك جفن إلا بعد نومي. 

بعدك يا أمي ما رأيت خيراً . رحمك الله وأسكنك أعالي جناته، و ألبسك الحلى، و جعل شرابك العسل المصفى ولباسك الحرير. 

حاجه كتيره كانت النعمه التي أنعمها الله علينا، وزهرة أيامنا، وعبير صباحنا، وبسمة السنين، وجمال الحياة. فمنها كنا نستمد قوتنا و إصرارنا.

لقد كانت الوالدة الحنونة كتيره عمر امرأة مدهشه تضم كل ما في الأرض من طيبة.. كانت دائما هاشة.. و باشة و مبتسمة .. مسالمة … متصافية  تحب الخير للآخرين. ويشهد لها كل من جاورها في رحلتها مع الوالد الصول التوم محمد طه . في تجواله في العمل الشرطي بكل اشلاق بوليس كسلا وأشلاق بوليس القضارف، و من قبلهم مسقط الرأس قرية ود بلال ريفى الحصاحيصا وقرية العماره طه. 

كانت حاجة كتيره أم للجميع، و تأكد ذلك لأبناء و بنات القضارف الذين تخرجوا في الجامعات والمعاهد المصريه في 1991م، حيث سجلت حضوراً فى حفلات التخرج في كل من القاهرة، وطنطا، والزقازيق، وأسيوط، والمنصوره، وأطلقت لهم زغرودة الفرح وهي تعتلي منصة المسرح مع أبنائها لاستلام شهادة التخرج.

ستظل ذكرى الحاجه كتيره باقية، وهي الأم المثالية والحنونه، والعطوفة الجميلة.
ألف رحمه و نور عليك يا ست الحبايب .

*معاوية التوم محمد طه .
الخرطوم

نشرت في صفحته -رحمه الله- بالفيسبوك في 29 يونيو 2018م.

التعليقات مغلقة.