“العقدة المغاربة” تحتضن ندوة “الحرية والتغيير” في أربعينية شهداء الثورة

“العقدة المغاربة” تحتضن ندوة “الحرية والتغيير” في أربعينية شهداء الثورة
  • 13 يوليو 2019
  • لا توجد تعليقات

العقدة المغاربة- خاص التحرير:

المتحدثون أكدوا عدم المساومة ومحاربة الفساد وتحقيق تطلعات المواطن

نظمت مدينة “العقده المغاربة” أمس الجمعة (12 يوليو 2019م) بالجزيره ندوه كبرى تزامناً مع الذكري الأربعين لشهداء الوطن الذين وهبو حياتهم من اجل الحريه والعداله والسلام في الثورة المباركة التي اقتلعت دكتاتورية أفسدت الحياة السياسية على مدة 30 عاماً.

  وقد سجلت الندوة حضورا متميزا للمراة (الكنداكات) والشباب والاطفال وكل القوى الوطنية وألوان الطيف السياسي بالمنطقه، وقد ظلوا يرددون”حريه سلام وعدالة مدنية قرار الشعب.. الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية”.

ويأتي انعقاد هذه الندوة في “العقدة المغاربة”؛ لكونها من من اوائل المدن بالجزيرة التي قادت الحراك الثوري لاسقاط حكومه الطغاه والفساد.

تحدث عن سكرتاريه تحالف المزارعين حسبو إبراهيم الذي تناول الفساد بمشروع الجزيرة والمناقل الذي ارتكبته ما يسمي بالشركات الخدمات المتكاملة والشركات التعاقدية التي تقوم بتمويل المزارعين، مشيراً إلى أن هذا نموذج للفساد، وموضحاً أن أمين مال الاتحاد السابق صلاح المرضي ارتد له شيك بمبلغ مائة وعشرين مليار من البنك الزراعي، وهذا الشيك خارج من مؤسسه النهضة الزراعية، وكان قبلها النفرة الزراعية، وأكد أن “كلها من اخراج راعي الفساد والمفسدين علي عثمان محمد طه، الذي أدى دوراً أساسياً في تدمير القطاع الزراعي بالجزيرة، وقال حسبو : “قد تم القبض على صلاح المرضي، ولكن بعد ساعتين تم الافراج عنه اثر تدخل النافذين”.

وذكر حسبو أن “البدعه الثانية هي جمعيات المهن الزارعية وعددها 21 جمعية، وقد آل اليها مال الخدمات الاجتماعيه، إذ تحصلوا من مال حزام الغابات على مبلغ ٨٥ مليار لم تذهب لخدمات المزراعين، بل وزع المبلغ لشراء السيارات الفاخرة، وقد وجدوا في خزينة الاتحاد 14ملياراً، وزعت على الاعضاء، وأوضح حسبو أن هناك خطراً من التلوث البيئي والقطن المحوري الذي ادخله المتعافي بدون استشارة الأبحاث  الزراعية فاصبحت الجزيرة الأعلى في نسبة السرطانات، وقال: “الذين يموتون بالاورام الخبيثة اكثر من الذين ماتوا في دارفور”.

ونوه حسبو إبراهيم: “دينا جداول للفساد، وقائمة بالمفسدين سوف نقدمها الى العداله لنقتص من كل سارق لاموال المزراعين”.

الصديق المهدي

وتحدث عضو قوي الحريه والتغير ومساعد رئيس حزب الأمة القومي الصديق الصادق المهدي محيياً اهل العقدة، فهي عقده لكل نظام متجبر ومقبره الطغاة، كما حيا القرى المجاورة بمحليتي المناقل والحصاحيصا، وقال: “إن الثورة ثورتكم، والتهنئة لكم ولأهل السودان جميعا بهذا الانعتاق والنصر المؤزر، وهذة الإرادة القوية والعزيمة التي لا تلين في التصدي لكل متكبر”.

وأوضح الضديق: “نحن اليوم نتكلم بأسم قوى الحريه والتغيير..  نمسك بحقوقهم جميعاً لا حديث عن الاحزاب الآن ولا قوى سياسية منفردة. نحن الشعب السوداني المتحد ضد الفساد والطغيان لنا قضية واحدة متحدين ومتماسكين بحبل المسد، ونسال الله قهر كل متكبر وظالم.. وطن الحرية والسلام في ظل سيادة القانون، والآن كلنا في الحرية والتغيير يد واحدة لضرب المفسدين، وتفكيك الدولة العميقة، واليوم  نمر بمنعطف خطير يتطلب منا الوقفة والتصدي.. نحن ولله الحمد بقيادة شباب قوي ومثابر وخلوق، فما اعظمها من ثورة عظيمة واجهت نظاماً باطشاً مستعداً أن يقتل ثلث الشعب لكي يجلس على كرسي الحكم.. لا نتراجع..حرية حرية.. المدنية قرار الشعب”.

وتحدث مولانا التاج إسماعيل عن المهينين وقوي الحريه والتغيير محييا اهل العقدة، ا”لعقدة النضال، العقدة الحرية”. وقال: “إننا لم ولن نساوم في دماء الشهداء، وهذا عهد قطعناه على أنفسنا ولا مساومة”.

وقد قاطعته الجماهير مرددة: “دم الشهيد ما راح مابنقبل الدية حرية سلام  وعدالة والثورة قرار الشعب”.

وقال التاج: “المستقبل ممتلئ بالصعوبات، وكل من كلف بمهام وزارية عليه ان يقوم بأداء مهامه على الوجه الأكمل، واي تقصير من وزير عليه أن يترك المجال لغيره، لا نقبل حججاً واهية.. المضي لتحقيق مطالب الشعب مدنية دولة المؤسسات، وسيادة حكم القانون، وحقوق الإنسان؛ ليتمتع كل إنسان بعيش رغيد ورفاهية ومجانيه التعليم والصحة والعلاج… لا وألف لا للجبايات والرسوم المدرسية، وأي مدرسة حكومية فرضت رسوماً  يجب إرجاعها لنثبت وقوفاً من الثورة، وهنالك برنامج اسعافي للمجال الصحي لتصحيح المجال الصحي ومجانية العلاج، برنامج لمدة عام وثاني لمد 100يوم يؤمن مجانية الصحة والعلاج”.

ثم تحدث الدكتور محمد يوسف أحمد المصطفي عضو لجنه المهنيين والحرية والتغيير مؤمناً على مبادئ واهداف الثورة، وقال: “إننا ملتزمون  بمطالب الشعب السوداني: حرية سلام وعداله ومدنية قرار الشعب”.

وقدم صديق عبد الهادي مداخلة حيا فيها الحضور، وناشد تحالف المزارعين والقوي الحية بإلغاء قانون ٢٠٠٥ الذي سلب حقوق المزارعين، وأكد وقوف كل السودانيين بالمهجر، وقوفهم مع حكومة الكفاءات، وتحقيق مطالب الشعب السوداني، والاقتصاص للشهداء الذين راحو ضحايا للغدر والخيانة، وشاكر لكل الحضور ولقوى الحرية والتغيير، لتكبدهم المشاق متمنياً أن ننعم بسودان الخير والبركة، ومترحماً علي روح الشهداء، ومتمنياً الشفاء العاجل لكل الجرحى.

وقد هتف الجميع حريه سلام وعدالة مدنية  قرار الشعب.


صورة للحشد الجماهيري الذي شهد الندوة

التعليقات مغلقة.