بمركز راشد دياب للفنون.. “خير البلاد” يطرح دعم أسر الشهداء

بمركز راشد دياب للفنون.. “خير البلاد” يطرح دعم أسر الشهداء
  • 28 أغسطس 2019
  • لا توجد تعليقات

قام مركز راشد دياب للفنون برعاية شركة سكر كنانة المحدودة مساء اليوم (25 أغسطس 2019م) منتدى “خير البلاد”.

عزف الموسيقار حسام عبدالسلام نشيد العلم، وتحدث حسام مترحماً على الشهداء، فقال: “إن الوطن شهد كثيراً من النماذج من أهل الغناء الذين تغنوا به، وأبدعوا في رحابه، وكذلك أدى شعراء كثيرون دورهم الوطني”.

وأضاف “بأن الثورة الحالية هى ثورة ثقافية، وظهرت هناك شعارات جديدة “كل البلد دارفور””، مشيراً إلى أن “الفترة السابقة جهاد أصغر، والفترة القادمة ستشهد الجهاد الأكبر، والدعوة إلى قبول الآخر والتعدد الثقافي”.

ومثل شهداء الثورة العظيمة والد الشهيد عباس فرح كرار وعم الشهيد مآب.

شكر فرح عباس كرار وهو رئيس اللجنة التمهيدية لشهداء ديسمبر القائمين على الندوة، وقال: إن مطلب هذه اللجنة تحقيق العدالة”، موضحاً بأن “نتائج التحقيقات التى خرجت كانت مزيفة وغير حقيقية، ولذا سارعت اللجنة بالاتصال بأسر الشهداء اول اجتماع لها في 27 يوليو 2019م، وتم إعداد ملفات مستقلة”، وقال: “في الطريق ستكون هنالك منظمة باسم شهداء ديسمبر، والقصد منها المساعدة في التنمية”.

وذكر أمين المال “أن المطلب الاول هو القصاص لدماء الشهداء”، وقال: “إننا سننتظر تكوين الحكومة المدنية، وطالبنا بأن يكون المتحرون في قمة النزاهة”، مشيراً إلى أن يجب أن تكون التقارير الطبية حقيقية ونزيهة، وأوضح أهمية لقائهم مع رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك.

وتحدث محمد إبراهيم عن الجنود المجهولين فى الاعتصام من ضمنهم أطباء وصحفيون ومهندسون وغيرهم، وقدم المقداد فضل عوض عضو منظمة علاج الجرحى والمصابين ورعاية أسر الشهداء الذي تحدث عن الثورة الشبابية، وكيف انتصرت السلمية، وحققت مطالبها، شاكراً الشعب المعلم، مشيداً بالسلمية التي ميزت الثورة السودانية، وأوضح أهمية رعاية أسر الشهداء، وخصوصاً أن بعض الشهداء كانوا يعولون أسرهم، ولا بد من توفير الحياة الكريمة لها، بعد أن فقدوا من كانوا يعولونها.

وتحدق ممثل اللجنة الطبية الدكتور وليد عبدالله الذي قال إن الأطباء كانوا ثوريين في المقام الأول، وقال إن الأولية لهم كانت حماية الآخرين، وإجراء العمليات الصغيرة، وخاصة في رمضان، وقال: “الوطن أهم من الألقاب، وأفتخر بأنني ثورجي أكثر من كوني طبيباً”.

الصحفي على ابوعركي الذي أصيب بطلقة فى رجله حين فض الاعتصام قال عن يوم الفض: “(مسألة مأساوية).. قبل الثالثة صباحاً جاءت أكثر من 600 تاتشر من كل أنحاء الاعتصام، وكان في إحساس بأن هناك كارثة دموية ستحدث، وكان إحساسنا بأننا لن نجد حماية من أي فرد، وكانوا يظنون بأن فض الاعتصام سيقيم دكتاتورية جديدة. كانت التعليمات فض الاعتصام في ساعتين.. قتل وضرب وإهانة، وكانت عزيمة الشباب أكبر منهم، وكانت القوة والصلابة أن نثبت.. والشهيد عباس فرح عاد من البيت عندما عرف بليلة فض الاعتصام.. قرر أن يدافع عن  الاعتصام.. وكانت أرض الاعتصام ارض سودانية تمثل كل ما يخالف الذل والإهانة والدكتاتورية. وقد بدأ السودان بعد فض الاعتصام.. وحق الشهداء ما راح.. كانت رغبتنا أن نموت ويعيش جيل جديد”.

تحدث دكتور راشد دياب مهنئاً الحضور بنجاح الثورة السودانية، وقال: “إن المركز كانت مهمته فى السنوات الماضية هو التبشير بدور الإنسان والثقافة فى بناء الوطن، وهذا المركز مسخر لتحقيق البناء والتنمية فى هذا الوطن الكبير”، وذكر بأن “أهم شيء هو تفعيل قانون العيب، وهو توعية ضمائر الناس، وهو قانون شعبي حضاري، والسودان بلد واحد ليس بالأرض، ولكن بالناس”، وقال: “هناك ثلاث رسائل للحكومة السودانية الجديدة، أولاها أن تكون الثقافة أولوية، والثانية الا تكون هنالك تأشيرة خروج، والرسالة الثالثة مهمة بالنسبة لأي سوداني، وهي أنه مسؤول عن حماية هذه الثورة”.

مدني النخلي

وأوضح دياب أن “المركز سيقيم منتداه مرتين في الأسبوع في يومي الأحد والأربعاء، وستكون هنالك جمعية لاهل الجريف”، ورفع تحيته للحاجة فاطمة بت جاد الله، ودعا لها بالشفاء.

وقد قدم الشاعر مدني النخلي قراءة لبعض أشعاره.

وأدى الفنان نادر عثمان، والمطربة فاطمة عمر بعض الأغنيات الوطنية.

شارك في التقديم محمد إبراهيم وغيداء محمد.

التعليقات مغلقة.