أول عربية تحصل على جائزة البوكر… جوخة الحارثي: علينا أن نثق بأدبائنا أكثر والترجمة جسر للتواصل مع الشعوب

أول عربية  تحصل على جائزة البوكر…   جوخة الحارثي: علينا أن نثق بأدبائنا أكثر والترجمة جسر للتواصل مع الشعوب
  • 02 نوفمبر 2019
  • لا توجد تعليقات

الشارقة _ التحرير _ محمد إسماعيل:

أكدت الروائية العُمانية جوخة الحارثي، الفائزة بجائزة الرواية العالمية (البوكر)،  سعيها المتواصل إلى ملاحقة تاريخ الإنسان، وأشارت إلى أن روايتها الفائزة  (سيدات القمر)  تسلط الضوء عن قرب على التحولات التي أحدثها التطور التاريخي وما ترافق معه على المجتمع العُماني المحُافظ وتحديداً النساء، داعية الأوساط الثقافية والقراء إلى الثقة أكثر بالأدباء العرب خاصة من فازت مؤلفاتهم المترجمة بجوائز عالمية.


جاء ذلك خلال ندوة حوارية استضافها معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ38 التي تستمر فعالياته حتى 9 نوفمبر المقبل، وأدارتها الإعلامية رانيا سعدي، تطرقت فيها للحديث عن فوزها بجائزة الرواية العالمية (البوكر) وعلاقة الترجمة في إيصال الابداع العربي للعالم وتاريخها في مجال الكتابة الإبداعية.

ولفتت الحارثي إلى أن الترجمة تقود إلى الفوز بالجوائز، لكن العمل الأصلي هو الأساس، وقالت: “أنا حملت بلادي وتاريخها وتشابكات العلاقات فيها ونقلتها بلغتي العربية للعالم، ليتعرف عليها، وأنا أؤمن بأن الأدب صفة إنسانية وأننا  تخاطب جميع البشر من خلال ما تكتبه، لكن على الكاتب الجيد أن يختار الوسيلة الأنجح التي يستهدف بها جمهوره”.

وقالت: “إن الترجمة فتحت لها  بوابة الوصول إلى القارئ الأجنبي”، وأكدت أن الترجمة هي الجسر الذي يوصل الإبداع للقراء بلغات مختلفة، وأشارت إلى أن  الكاتب العربي عندما يترجم عمله إلى لغات أخرى هو يريد لتلك الشعوب أن تقرأ منجزه.

وقالت إن الترجمة  أوصلت روايتها  إلى نيل جائزة عالمية، لكن هذا لا يعني أنها لا تحتفي بثقافة بلادها.

وتطرقت الحارثي خلال الجلسة للحديث عن تجربتها في الكتابة للأطفال، إذ أكدت أن الكتابة  لهذه الفئة أكثر صعوبة من الكتابة للكبار، وقالت:  “قصصت على أطفالي الكثير من ما تمتلئ به ذاكرتي من حديث الجدات والموروثات الشعبية، ووجدت أنهم يرغبون بالمزيد، لهذا بدأت بسرد قصص من نسج خيالي عليهم واكتشفت بأنني قادرة على كتابة هذا النوع من الأدب”.

وتوقفت الحارثي عند التقنيات التي استخدمتها في (سيدات القمر)، فتحدثت من خلالها بأصوات ثلاث نساء مختلفات ترافقت حياتهم مع مرحلة مهمة من مراحل سلطنة عُمان، وسلّطت من خلالهن الضوء على ما يدور من علاقات بين النساء البطلات وعائلاتهنّ سيما وأنهن نشأن وترعرعن في بيئة محافظة في قرية (العوافي)، حيث رصدت علاقة النساء وصراعاتهنّ مع الحبّ والعاطفة والهجرة ومشاعر الفقد.

يشار إلى الحارثي أصدرت ثلاث مجموعات من القصص القصيرة وثلاث روايات، هي: (منامات) و(سيدات القمر)،  و(نارينجا – البرتقال المرّ) التي حصدت جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب.

التعليقات مغلقة.