سفينة بَوْح –كيف تجزم بإنتمائهم للفلول

سفينة بَوْح –كيف تجزم بإنتمائهم للفلول
  • 25 يناير 2020
  • لا توجد تعليقات

هيثم الفضل


بما أن إستراتيجية (التخوين) أصبحت أيضاً لافتة من لافتات التهرب من الحساب على ما سبق إرتكابه من جرائم وموبقات ، وبما أن ما إتضح أخيرا يشير إلى أن مقاومة التغيير من دولة التنظيم والأشخاص إلى دولة القانون والمؤسسات (تدعمهُ) جهات أخرى تبدو على المستوى (الشكلي) لغير المتعمَّقين غير مُنتمية للنظام البائد وتحاوِّل أن تراوِّغ وتلعب على الحبلين مع أن إنبلاج الحق أصبح شمساً ساطعة لا تغطي إشراقاتها الكفوف ، لذا سأورد لكم  أدناه بعضاً من صفاتهم حتى لا تغوصوا في مستنقع الحيرة :

– الذين يُكثرون الحديث عن الضائقة المعيشية و(يُقزِّمون) نضال الشعب السوداني وتضحياته (حصراً) في (الحصول على رغيف الخُبز) وهم يعلمون أن (الحِصة) كرامة وطن.

– الذين يُردِّدون بإستمرار إسطوانة الإنتخابات المُبكرة وهم يوقِنون أن الأحزاب في وضعها الحالي لن تقوم لها قائمة إلا أن تكون (مطية عساكر) أو (مطية فشل).

– الذين يتحدثون عن (التمكين) في تعيينات المناصب عقب الثورة وهم يعلمون أنه بالفعل (مجرَّد) تمكين للحرية والديموقراطية والكفاءة والكرامة الوطنية لصالح الثورة والذين آمنوا بها وقدموا لأجلها التضحيات الجِسام.

– الذين يتحسَّرون ويتباكون على حل جهاز الأمن والمخابرات وإعادة هيكلة القوات النظامية ويصفون ذلك بأنه (تفريط) في إمكانيات البلاد من القوى الأمنية والعسكرية ، ويُفسِّرون حالة قداسة الحريات الشخصية والعامة على أنها إنحلال ديني وحرب على الإسلام.

– الذين يُنكرون وجود الدولة العميقة ويعتبرونها (خُرافة) الثورة و(شماعة) العاملين على تفكيكها ويتحدثون (بأملٍ) يبدو بريقاً في العيون عن فشل مُرتقب للحكومة الإنتقالية ويتوقَّعون (بشغف) إستقالة حمدوك .

– الذين يُسرفون في في بيان تخوَّفهم من الإنفلاتات الأمنية ويستبعدون بإصرار إمكانية إنجاز السلام الوطني ويكرهون بلا منطق وزيرة الخارجية ووزير العدل ووزير التجارة والصناعة ومدير إدارة المناهج.

– الذين يحاكمون حمدوك وحكومته (بإستمتاع) لا يخفى على أحد ، على ما تم بذله  في أربعة أشهر (هدماً) في بناءٍ صلدٍ وفاسد إستغراق إنجازه 30 عاماً من هوان الوطن والمواطن ويعتبرون كل الثوار والمتعاطفين مع المد الديموقراطي كفاراً يُحاربون الإسلام.

– الذين يعتقدون أن لبس الكنداكات للبنطلونات وعلو صوتهن جهراً بالحق وإنحيازاً للوطن ، أسبابه الرئيسية غياب وإعتقال حُماة (الفضيلة) : الرئيس المخلوع وعلي عثمان وعلي كرتي وعبد الرحيم محمد حسين وأحمد هارون وحرم الرئيس.

الوسوم هيثم-الفضل

التعليقات مغلقة.