بيرني ساندرز: ليش؟

بيرني ساندرز: ليش؟
  • 26 فبراير 2020
  • لا توجد تعليقات

د. عبد الله علي إبراهيم

أتابع كاشتراكي مخضرم بسعادة غامرة صعود نجم السناتور بيرني ساندرز في تصفيات مرشحي الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية. فهو اشتراكي ديمقراطي بالواضح. وليس هذا هو المهم. الأهم من ذلك أن دعوة هذا الرجل للاشتراكية الديمقراطية تلقى هذا القبول الحار من شعب شاع عنه أن الذي بينه وبين الاشتراكية سداً دونه سدا. وهو اقبال محير أيضاً في الوقت الذي ظن الناس أن الاشتراكية قد مات مغنيها الماركسي منذ تداعي المنظومة الاشتراكية في أوائل عقد التسعين. وصارت كلها ماركسية وغير ماركسية أثراً بعد عين. فهذا الميل الأمريكي للاشتراكية مثير للخاطر: كيف ساغت الاشتراكية لشعب كسرت بلاده عظم الاشتراكية طق فتفرقت العقيدة أيدي سبأ. 

لم أجد بيننا من استثارته الظاهرة فنفذ إلى جدلها. وسعدت يوم الأحد الماضي بالاستماع إلى تحليل لها من الصحافية شارلوت ألتر في برنامج فريد زكريا الأسبوعي على السي إن إن. فعرضت علينا بعض ما توصلت إليه من دراسة الظاهرة في كتابها “من كنا ننتظرهم: كيف أن جيلاً حدثاً سيغير أمريكا”. وجاءت بالأسباب لتنامي شعبية بيرني ساندرز ناظرة إلى ثقافة هذا الجيل الحدث وخبراته. فجيل الألفية هو الالة التنظيمية القاهرة من وراء اطراد نجاحات ساندرز المشاهدة.
من أراد التوسعة فدونه هذا الرابط لحديث الصحفية إلى فريد زكريا. وهو ناقص في صورته هذا وربما ظهرت من طبعة أكمل:

https://www.msn.com/en-us/video/watch/on-gps-will-millennials-reshape-american-politics/vi-BB10gcfT

IbrahimA@missouri.edu

التعليقات مغلقة.