بعدها فليتنافس المتنافسون

بعدها فليتنافس المتنافسون
  • 09 أغسطس 2020
  • لا توجد تعليقات

نورالدين مدني أبوالحسن

 بدلاً من أن يجتهد قادة الأحزاب السياسية في إعادة ترتيتب أوضاع أحزابها ديمقراطياً والاستعداد لخوض الانتخابات عقب انتهاء الفترة الانتقالية، دخلوا في  خلافات  غير مبررة أضرت بوحدة وتماسك قوى الحرية والتغيير بلا طائل. 

إن الخلافات الحزبية متوقعة؛ لأن قوى الحرية والتغيير تكوّنت من تحالف عريض من الأحزاب والتنظيمات المهنية والمجتمعية، لكن المؤسف أن هذه الخلافات طفحت على سطح قوى الحرية والتغيير، وألقت بظلالها السالبة على تماسك مكوناتها، وعلى الأداء السياسي والتنفيذي والخدمي.

بعد أن حدث ما حدث في تجمع المهنيين وما حدث من سكرتارية تجمع المهنيين الجديدة من انسحاب من قوى الحرية والتغيير والاتفاق مع الحركة الشعبية جناح الحلو في جوبا  عادت الحاجة ماسة أكثر  إلى ضرورة الحفاظ على وحدة وتماسك قوى الحرية والتغيير.

انتهزت فرصة عقد الحزب الشوعي السوداني فرع سدني ندوة إسفيرية مساء السبت الاول من أغسطس الحالي تحدث فيها القيادي بالحزب الأستاذ صديق يوسف حول قضايا السلام –  التعقيدات والحلول – فسالته عن أثر الخلافات الحزبية خاصة من حزب الأمة والحزب  الشيوعي على تماسك  القوى الحرية والتغيير وعلى الحراك السياسي الإيجابي.

أجاب الأستاذ صديق يوسف قائلاً : كلنا أعضاء في قوى الحرية والتغيير، وكان الرأي السائد عقد مؤتمر تداولي جامع  لتقويم و إعادة هيكلة قوى الحرية والتغيير،  لكن ظروف الجائحة الصحية حالت دون ذلك، وجاءت انتخابات تجمع المهنيين لتربك الموقف  خاصة بعد إعلانهم الاتفاق الثنائي مع الحركة الشعبية جناح الحلو.

مضى الأستاذ صديق قائلاً : كنا نؤمل معالجة ما دار وسط تجمع المهنيين داخلياً للاتفاق فيما بينهم، لكن تصعيد الخلاف تسبب في تأزيم الموقف، ومازلنا في الحزب الشيوعي السوداني نرى ضرورة تحقيق السلام عبر مؤتمر يعقد داخل السودان، وبمشاركة  كل الحركات المسلحة  للعمل على دفع استحقاقات السلام العادل الشامل في كل ربوع السودان.

أكد الأستاذ صديق يوسف أن مفاوضات جوبا عبر المسارات المناطقية لن تحقق السلام المنشود، و لابد من الإتفاق على برنامج محدد لدفع استحقاقات السلام والتنمية المتوازنة، ورفع المظالم  وبسط العدالة وتعزيز الديمقراطية  لتأمين السلام العادل الشامل.

  • -إننا – نرى أن الفرصة مازالت مواتية لاسترداد عافية قوى الحرية والتغيير الحاضنة السياسية والمجتمعية لثورة ديسمبر الشعبية لدفع جهود الحكومة الانتقالية لاستكمال مهامها، وتأجيل الخلافات السياسية إلى ما بعد انتهاء الفترة الانتقالية … بعدها فليتنافس المتنافسون.

التعليقات مغلقة.