محمد الفكي: مجموعة فنية داخل المؤتمر الوطني نفذت انقلاب ٢٥ أكتوبر وترى في نفسها كيانا مدمجا في أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية

قال محمد الفكي سليمان عضو مجلس السيادة السابق إن المعضلة اليوم في الحركة الإسلامية هي هيمنة المجموعة “الفنية” على العمل السياسي داخل المؤتمر الوطني، وتحويل الأسماء السياسية إلى مجرد واجهة ضمن مجموعتي (أ) و(ب)، تُستخدم في المهام الدبلوماسية والإعلامية دون دور في اتخاذ القرار، منوها بأن هذه المجموعة تم تفريغها من قبل حزب المؤتمر الوطني للعمل داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وأوضح سليمان في تدوينة على( فيس بوك) الثلاثاء (٨ يوليو ٢٠٢٥م) أن هذه المجموعة الفنية التي نفذت انقلاب ٢٥ أكتوبر على الحكومة الانتقالية هي مجموعة جذرية، مستفيدةً من طموحات البرهان السلطوية، لم ترَ في الانتقالية سوى عدوٍّ مطلق. فضلا عن أنها لأترى في نفسها حزبا سياسيا بل كيانا مدمجا في أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية.
وأضاف المجموعة الفنية ترى أن إشعال الحرب هو الوسيلة الوحيدة لإعادة ترتيب المشهد، عبر فرض منطق البندقية. فالحماية، وفق رؤيتهم، هي الخدمة الوحيدة المطلوبة من الحاكم، ومن لا يحمل السلاح يُقصى من المجال السياسي والإعلامي ويُشيطن.
وأكد عضو مجلس السيادة السابق أن المجموعة التي تمسك اليوم بزمام السلطة بقيادة علي كرتي وأحمد هارون، وبدعم عشرات من رجال الأمن، تواجهها على الضفة الأخرى مجموعة بقيادة إبراهيم محمود، الذي لا يعدو كونه واجهة لكل من نافع علي نافع، ومحمد عطا، وياسر خضر، وطارق حمزة. وجلّهم من أبناء الأجهزة الأمنية، لم يدخلوا السياسة إلا بعد أن خرج شيخهم من الدولة.