مندوبة أميركا بمجلس الأمن: واشنطن تركز على حل الأزمة في السودان

قالت السفيرة دروثي شيا المندوبة الدائمة للولايات المتحدة ،خلال جلسة لمجلس الامن الخميس، بشأن الوضع في السودان إن بلادها تواصل التركيز على حل الأزمة في السودان، إذ يمثل النزاع الدائر هناك أسوأ أزمة إنسانية في العالم اليوم استنادا إلى معايير كثيرة. داعية الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف الأعمال العدائية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق إلى مختلف أنحاء البلاد، وحماية المدنيين.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة بمجلس الأمن إن الدعم الخارجي للأطراف المتحاربة يطيل أمد النزاع، لذا يتعين وضع حد له.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة دعت إلى محاسبة قوات الدعم السريع على الإبادة الجماعية التي يشهدها السودان، إذ قامت عناصرها بقتل رجال وفتيان ورضع حتى على أساس عرقي، واستهدفت المدنيين أثناء فرارهم، وارتكبت أعمال عنف جنسي وحشي بحق النساء والفتيات من مجموعات عرقية أخرى.
وأضافت لطالما كانت الولايات المتحدة داعما قويا لإحقاق العدالة عند وقوع الفظائع والجرائم وستبقى كذلك، إذ يشكل عدم تحقيق المحاسبة منذ عدة عقود أحد أسباب استمرار النزاع في البلاد.
وتابعت بالقول سبق لعدة جهات فاعلة رئيسية في النزاع الحالي ولجماعات مرتبطة بها أن شاركت بشكل مباشر في الجرائم التي ارتكبت في دارفور في العامين 2003 و2004، ويعاد اليوم استهداف الضحايا عينها، وبخاصة في صفوف الجماعات غير العربية.
وقالت شيا: أود أن أتوجه بالشكر لنائبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية نزهت خان على إيجازها أمام المجلس وتقريرها بشأن التحقيقات الجارية والملاحقات القضائية التي تقوم بها المحكمة في ما يتعلق بالوضع في دارفور. ونرحب أيضا بزميلنا ممثل السودان.
واضافت من المؤسف بمكان أن المحكمة الجنائية الدولية المسيسة بدرجة كبيرة قد خصصت كامل مواردها وتركيزها لموضوع إسرائيل على الرغم من الفظائع الدائرة في السودان.