تحالف “صمود”: مبادرة كامل إدريس محاولة للتهرب من خارطة طريق الرباعية وتكرس لاستمرار الحرب
قال التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة” صمود” إن مبادرة «حكومة الأمل للسلام» التي طرحها كامل إدريس رئيس وزراء سلطة بورتسودان ، خلال جلسة الإحاطة الخاصة بالسودان أمام مجلس الأمن الدولي في ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٥م لا تقدم حلولاً حقيقية لإيقاف الحرب، بل تعيد التأكيد على استمرارها وتصاعد آثارها الكارثية على الشعب السوداني.
وقال التحالف، في تصريح صحفي الثلاثاء(٢٣ ديسمبر ٢٠٢٥م) إن الخطاب جاء في توقيت تعيش فيه البلاد «أكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم»، حيث يتعرض المدنيون لانتهاكات مروعة من طرفي النزاع، بالتزامن مع تصعيد عسكري متزايد في جبهات القتال، لا سيما في جنوب وشمال كردفان، ما ينذر بكوارث إضافية.
وأضاف أن خطاب سلطة بورتسودان انحاز إلى «الأقلية المنتفعة من استمرار الحرب»، وتجاهل أصوات غالبية السودانيين الداعية إلى السلام والمتمسكة بثورة ديسمبر ومسار الانتقال المدني الديمقراطي، بدلاً من تغليب صوت العقل والتوجه الجاد نحو إنهاء النزاع.
وحذّر تحالف “صمود” من أن مثل هذه الأطروحات تمثل محاولة للتهرب من مسار السلام الذي تقترحه خارطة طريق الرباعية، وفتح الباب أمام «التبضع في سوق المبادرات» بهدف إظهار سلطة بورتسودان بمظهر الساعي للسلام، في الوقت الذي تعمل فيه عملياً على إجهاض المبادرة الأكثر قابلية لإسكات صوت السلاح.
وأكد أن الطريق الأقصر والأكثر جدية لتحقيق سلام عادل ومستدام يمر عبر التطبيق الكامل لخارطة طريق الرباعية الصادرة في بيان ١٢ سبتمبر ٢٠٢٥م، والتي حظيت بدعم واسع من غالب مكونات الشعب السوداني، مشيراً إلى أن معارضة هذه الخارطة تقتصر على منظومة المؤتمر الوطني/الحركة الإسلامية وواجهاتها، التي تسعى إلى إطالة أمد الحرب وإفشال أي جهود لوقفها.
ودعا التحالف القوات المسلحة وقوات الدعم السريع إلى الاستجابة الفورية لمقترح الهدنة الإنسانية الذي طرحته مبادرة الرباعية، والالتزام بتنفيذه دون شروط أو تأخير، مطالباً في الوقت ذاته المجتمعين الإقليمي والدولي بتوحيد مسار العملية السلمية وتعزيز التنسيق لمنع الأطراف الراغبة في استمرار الحرب من تحقيق أهدافها.


