قصاصات السفير د . حسن عابدين

قصاصات السفير د . حسن عابدين
  • 02 يناير 2021
  • لا توجد تعليقات

عواطف عبداللطيف

رحم الله السفير وكيل الخارجية الأسبق د. حسن عابدين وغفر له الرجل الخلوق وصاحب القلم الرصين عرفته عضو مجلس ادارة دار الصحافة للطباعة والنشر حينما كنت سكرتيرة لمجلس ضم قامات ثقافية وأدباء ومفكرين كالدكتور منصور خالد د علي المك الشاعر الحسين الحسن د عون الشريف قاسم فضل الله محمد د عمر نور الدائم د فرانسيس دينق واخرين ..

حينما صدر كتابي الاول ” أحب عطر أمي ” الذي طبع علي نفقة الخطوط الجوية القطرية دعما لوحدة غسيل كلي لأطفال السودان حملت أول خمس نسخ ساخنة من المطبعة وأنا في طريقي للندن فكانت النسخة الاولي لطيبة الذكر المناضلة فاطمة احمد ابراهيم ونسخة مشتركة للدكتور عبدالحميد كيري استشاري جراحة المخ والاعصاب ود. كمال أبوسن استشاري جراحة الكلى ونحن في طريقنا لملاقاة وإيصال نسخة سفيرنا بلندن كان د عابدين يغادر للخرطوم لمهمة مستعجلة فهاتفنا ان نسلم نسخته للملحق الثقافي وقتها د. الفقيه وقد كأن ..

ما كان المرحوم السفير د. عابدين يحط رحاله بالدوحة إلا التقيناه خاصة خلال حوارات ومؤتمرات سلام دارفور لتوقيع وثيقة الدوحة كأحد المفكرين والمحاورين الوطنيين اللذين حملوا الوطن في حلهم وترحالهم … وما كانت الرسائل تنقطع بيننا تعقيبا علي بعض مقالاتنا بسودنايل أنشر بعضا منها :
القصاصة (١) تعقيبا علي مقالنا دمنصور الرحيل المر لمن أدمن النجاح .. كتب عابدين

” عندما عين النميري رحمه اللَّه د. منصور عام 1977 مساعدا له للاصلاح والتنسيق ( بين رئاسة الجمهورية واجهزة الدولة الاخري) رشحني منصور وزير دولة بالقصر لاعينه في المهمة … بعد اداء القسم دعاني لمرافقته في جولة لردهات ودهاليز ومرافق القصر ..

سالته من أين نبدا الجولة ؟ قال:
نبدا بالحمامات والمطبخ والحديقة…. فعند منصور الاصلاح يبدا من تحت بالنظافة المادية والاجتماعية قيما وسلوكا… وفي انتظار الحلقة الثانية من ذكرياتك عن منصور… تحياتي حسن عابدين “

قصاصة (٢) تعقيبا علي مقالنا سفاراتنا يا أسماء .. ووجع الزولات ” شكرا لك أختنا العزيزة عواطف علي رأيكم السديد عن الحال المايل لبعض سفاراتنا وكذا حال رئاسة الوزارة…تحياتي/ ح عابدين “

قصاصة (٣) تعقيبا علي مقالنا عن طيب الذكر مفتي الديار السودانية وألبان أسامة داوؤد

” هامش طريف حول اشارتك لمولانا عوض الله صالح وسيد اللبن : حظيت بالسكن في الصافية في السبعينات جارا لمولانا عوض الله صالح رحمه الله، يفصل بيننا جار ثالث المهندس مختار وزوجته مريم.

دابت مريم علي الصياح بصوت عالي تنادي أبنها الصغير علي للدخول للحوش من اللعب في الشارع ” يا علي… ياعلي أدخل من الشارع… وسالت مريم مولانا : هل صحي يا مولانا صوت المراة. عورة لا تجوز في الشريعة ؟! أجابها مولانا : لا يا مريم ما عورة …لكن العورة وقوفك كل صباح في الباب مع سيد اللبن بفستان النوم !!

ندمت مريم علي السوال وقالت لزوجتي : سجمي أنا الوداني أسال مولانا شنو؟ تحياتي وحماكم الله وحفظكم مولاي أخوكم حسن عابدين “

قصاصة (٤) قبل مغادرته الولايات المتحدة للخرطوم وهو يحمل هم المواطن الأغبش في ظل جائحة كوفيد 19 ” مازلنا محبوسين …حبس خمسه نجوم ولكن قلوبنا مع السودان حيث الحبس بلا قوت وبلا كهرباء ولا وقود وبلا التزام بالارشادات الصحية…اختنا عواطف الله يحفظكم “
قصاصة (٥) وكانت كأنها مسك الختام من نبيل لا ينسي المؤدة والفضل فقبل سنوات وخلال مشاركته في حوارات سلام دارفور تولينا طباعة كروت زواج أحدى بناته حيث كانت الترتيبات تجري بالخرطوم وهو هنا بالدوحة يؤدي واجب الوطن ويسعي للملمت جراحاته فظل يذكر ذلك كل ما حانت سانحة فرح وسط أسرته والتي لم نتشرف بمعرفتهم كتب ” وما زلنا سارة ومناهل وأنا نذكر ما لا ينسي وهو اليد البيضاء تمد لنا البطاقات البيضاء من هوامش نوسنالجيا الزمن الجميل ” .

أسكنه الله الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء ورحم الله كل موتانا والعزاء متصل لأسرته وأهله ومعارفه

اعلامية كاتبة
Awatufderar1@gmail.com

التعليقات مغلقة.