أبحث بنفسي في وسائل التواصل الاجتماعي عن المتسبب في قتل المتظاهرين!!

أبحث بنفسي في وسائل التواصل الاجتماعي عن المتسبب في قتل المتظاهرين!!
  • 15 فبراير 2022
  • لا توجد تعليقات

هشام عباس

تحس انك بتستمع لمراهق يبحث عن صور نانسي عجرم
رئيس دولة معه شرطة واستخبارات واجهزة امن يبحث فى وسائل التواصل الاجتماعي عن جرائم قتل تمت علنا وامام العالم ,, شفت المجرم لما يكون ساذج وبلا منطق ؟؟
هذا القول يوحي ان الرجل لا يملك من امره شئ وان هذه المؤسسات خارجة عن سيطرته او انه يقر باطنا انهم مرتكبي هذه الجرائم وانه يبحث من وراءهم بنفسه .. ليس من المنطق ان رئيس جمهورية لا يعلم ان قواته وصلت الى درجة استخدام الدوشكا فى وجه المتظاهرين ..
الغريب انه فى نقطة اخرى من الحوار قال :
( انا لم اصدر اوامر بقتل المتظاهرين ومستعد للمحاسبة لو صدر منى امر ,, واصدرت امر بعدم قتل المتظاهرين )
من حيث لا يدري اراد ان يبرا نفسه لكنه اكد فعليا من الذى قتل المتظاهرين ,, بمعنى ان الطبيعي اذا كان القتلة لا يتبعون للاجهزة النظامية سيختلف التصريح من تبرئة الذات الى نفى الجريمة نفسها عنه وعن قواته .
ثم فى نقطة اخرى اكد انهم اقالوا قيادات فى الشرطة بعد هذه المجازر ,, نقطة اخرى يقر فيها من حيث لا يدري بمسؤولية هذه الجهات .
المشكلة فى كل هذه التصريحات ان الرجل يعتقد ان ادانته تتوقف على اصدار امر بقتل المتظاهرين دون ان يعلم انه فعليا المجرم الاساسي والمسؤول الاول عن هذه الجرائم ليس فقط لكونه هو من قام بالانقلاب واطلق يد هذه القوات وخلق الارضية والبيئة المناسبة لوقوع هذه الجرائم بل الاسوء من ذلك ان هذه الجرائم تقع يوميا وحتى اللحظة امام ناظره وامام العالم اجمع ولم يتخذ اى خطوة لمنعها او كف يد هذه القوات فى ارتكاب هذه الجرائم علما ان هذه القوات لا تنزل من السماء بل تخرج من داخل هذه المؤسسات وفقا لموجهات وبقيادة تترأس كل مجموعة ونوعية تسليح وكمية الزخائر وموقع كل مجموعة ومكان عملها عند وقوع تلك الجرائم .
نحن امام رجل يمثل حالة فريدة فى التاريخ السياسي والتاريخ الاجرامي , السياسي ايا كان وزنه والمجرم ايا كان وزنه على الاقل يملكون قدرة مسايرة الواقع والزمن بحيث يستطيعون تكييف جرائمهم بشكل منطقي حتى لو لم يقنع , البرهان اول مجرم فى التاريخ يعيش فى غيبوبة ويعتقد ان العالم متوقف فى فترة الستينات بحيث ان جرائم علنية كهذه يمكن التغطية عليها او تزييفها او انكارها .

هشام عباس

الردة_مستحيلة

الوسوم -هشام-عباس

التعليقات مغلقة.