أصدرت مبادرة الأعلام البيضاء بياناً عن الذكرى الأولى للحرب، وجاء فيه “لعنة في وجه من أشعلها.. وعار لمن نفخ كير استمراريتها”، وهنا نص البيان:
بتاريخ اليوم 15 أبريل 2024، تمر علينا الذكرى الأولى للحرب اللعينة في السودان، وفيها نجدد نحن في مبادرة الإعلام البيضاء رفضنا القاطع للحرب والدعوة الحازمة لوقفها؛ فقد تسببت في قتل ونزوح وتشريد الملايين من الشعب السوداني وخلفت معاناة بالغة له ودمارًا هائلًا في البنية التحتية والاقتصاد، وندين بشدة من أشعلها، فهي ليست حرب كرامة كما يدعي المؤتمر اللاوطني وأركان إعلامه؛ بل هي حرب ضد المواطن عقابا له لإسقاطهم بثورة ديسمبر المجيدة، وكذلك لم تكن حرب من أجل استعادة الديمقراطية كما يدعي الدعم السريع, فمن امتنهن القتل والنهب والاغتصاب لن يكون حامًلا للواء الحرية والعدالة والسلام.
وفي هذه الذكرى الأليمة نطلق نداءً عاجلاً إلى جميع الأطراف المتورطة في الحرب في السودان والتي أثبت مرور عام عليها فشل الحل العسكري وندعوها إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والالتزام بعملية تفاوض وحل سياسي يبعد أطراف الحرب ويؤسس لدولة مدنية راشدة وقوية ذات سيادة وطنية وجيش واحد يمارس مهامه دون أي تأثيرات فكرية أو سياسية أو جهوية.
وندعو المجتمع الدولي، بالتحرك الفوري لدعم الجهود المبذولة لإيقاف إطلاق النار وتقديم المساعدة الإنسانية للمتضررين من الحرب، وخلق ممرات آمنة مراقبة دوليا لدخولها. فعلى المجتمع الدولي دور فعّال في فرض السلام وتقديم الدعم اللازم لإعادة بناء البلاد وتعزيز الاستقرار.
وندعو قوى الثورة من لجان المقاومة والأحزاب السياسية وقوى المجتمع المدني والكيانات الأخرى إلى وحدة الصف الوطني والثوري ورمي خلافاتها خلف ظهرها، فقوى الثورة والمجتمع المدني تمثل أعمدة الأمل في بناء مستقبل أفضل للسودان. لذلك، نحن ندعوها إلى التعاون لتحقيق أهداف الثورة وطموحات الشعب السوداني.
وختامًا، نؤكد ونعبر عن ثقتنا في قدرتنا كسودانيين على تجاوز التحديات والصعوبات فقط إذا توحدنا لوقف الحرب ودرء آثارها، والمساهمة في عمليات بناء الوطن والوقوف بالمرصاد ضد أعداء الوطن والثورة.
مبادرة الأعلام البيضاء
15 أبريل 2024