نقابة الصحفيين: مقتل ٣١ صحفيا وعاملا في مجال الإعلام واعتقال ٢٣٩ آخرين منذ اندلاع الحرب

قالت نقابة الصحفيين السودانيين إنها وثّقت، خلال العامين الماضيين، مقتل واحد وثلاثين صحفيا وعاملا في المجال الإعلامي، في حوادث اغتيال وقصف مباشر، فضلا عن اعتقال واحتجاز ما لا يقل عن(239) صحفيا وصحفية، وتعرض عشرات آخرين للضرب والتنكيل والملاحقة والتهديد مشيرة إلى أن العدد الكلي للانتهاكات ضد الصحفيين منذ اندلاع الحرب (556)حالة موثقة.

ودعت النقابة في بيان بمناسبة اليوم العالمي للصحافة الذي يوافق الثالث من مايو من كل عام، دعت إلى وقف استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، وضمان محاسبة كل من تورط في انتهاك حقوق الإعلاميين.

كما دعت إلى إعادة هيكلة البيئة الإعلامية في السودان بما يضمن استقلالها وتعددها، بعيدا عن أدوات الاستقطاب والتجييش، و تسوية الأوضاع القانونية والمهنية للصحفيين المتأثرين بالحرب، خاصة المفصولين تعسفيا والمحالين إلى المعاش.

وناشدت النقابة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والدول المضيفة، بالتحرك العاجل لتوفير الحماية والدعم للصحفيين السودانيين في المنافي، وتمكينهم من مواصلة أعمالهم بحرية وأمان.

وأكدت على أهمية تعزيز ممارسات الصحافة المهنية في مواجهة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة، دفاعا عن التماسك الاجتماعي والنسيج الوطني.

وناشدت النقابة الصحفيين في كل أماكن تواجدهم، داخل البلاد وخارجها، بضرورة التمسك بروح التضامن، والعمل على تشكيل شبكات دعم ومبادرات مشتركة، تعيد للصحافة السودانية صوتها ودورها ورسالتها.

ونوهت بأن الحرب أدت إلى انهيار بيئة العمل الصحفي، حيث يوجد أكثر من (1000) صحفي وصحفية خارج دائرة العمل، معظمهم في مؤسسات الإعلام الرسمي، يتقاضون ثلث رواتبهم أو أُحيلوا إلى التقاعد دون تسوية، فضلا عن لجوء أكثر من (500) صحفي وصحفية إلى خارج البلاد، ومواجهتهم لقيودا قانونية وضغوطا متعددة.

وأضافت مع ذلك لا يزال كثيرون منهم يواصلون نقل الحقيقة، وكشف الانتهاكات بحق المدنيين في السودان، وسط غياب التغطية الدولية الكافية.