لجنة المختبرات الطبية تطالب بإعلان السودان منطقة كارثة صحية على المستويين الوطني والدولي

طالبت اللجنة المركزية للمختبرات الطبية بإعلان السودان “منطقة كارثة إنسانية وصحية” على المستويين الوطني والدولي مبينة أن هذا الإعلان سيفتح الأبواب لتعبئة الموارد واستجابة طارئة على نطاق عالمي.
وأكدت اللجنة في تعميم صحفي الأربعاء (٢٨ مايو ٢٠٢٥م) على ضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة ودائمة، و يجب على جميع أطراف النزاع ضمان والوصول الفوري وغير المقيد للمساعدات الطبية، الغذاء، والمياه النظيفة إلى كل محتاج، دون أي شروط فحياة المدنيين لاتقبل المساومة.
ودعت إلى ضرورة تقديم دعم عاجل ومكثف للقطاع الصحي والمختبرات: مؤكدة الحوجة حتاج بشكل ماسٍّ الى توفير الأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة بما في ذلك المحاليل الوريدية ومعقمات المياه ، اللقاحات (خاصة لقاح الكوليرا)، والمعدات التشخيصية، بالإضافة إلى دعم الكوادر الطبية المنهكة وتدريب المعاونين الصحيين، وتوسيع قدرة مراكز علاج الكوليرا.
فضلا عن تكثيف حملات التوعية الصحية، حول النظافة الشخصية وطرق الوقاية من الكوليرا.
وضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية بدون عوائق بإزالة كافة القيود الأمنية والعسكرية التي تُعرقل العمل الإنساني.
كما طالبت اللجنة بتوجيه الموارد والإمدادات بشكل مكثف إلى ولايات الخرطوم، النيل الأبيض، القضارف، شمال كردفان، والجزيرة، حيث تتركز غالبية الحالات.
وأكدت على اتباع منهج شفاف ومسؤول في إدارة هذه الكارثة الإنسانية والصحية.
و إطلاق حملات إغاثة شاملة بتوفير الغذاء، الماء، والمأوى بشكل عاجل، مع التركيز على التوعية الصحية والنظافة العامة للحد من انتشار الأوبئة.
ودعت إلى تدخل دولي ودبلوماسي حاسم مبينة أنه على المجتمع الدولي، وعلى الفور، ممارسة أقصى الضغوط على الأطراف المتحاربة لوقف إطلاق النار فوراً والدخول في مفاوضات جدية لإنهاء هذا الصراع الذي يفتك ببلاد.
وطالبت اللجنة بتوفير معينات للمنظمات المحلية والأجسام الطوعية للمشاركة فى حملات التوعية وكلورة مياه الشرب للحد من انتشار الامراض.
إلى أوضحت اللجنة أن وباء الكوليرا يتفشى بلا هوادة. مشيرة إلى تسجيل أكثر من 384 حالة وفاة خلال الأسبوع الماضي وحده إلى جانب 13100 حالة إصابة، معظمها في ولاية الخرطوم، بجانب انتشارها في10 ولايات أخرى هي (النيل الأبيض، القضارف،سنار،كسلا،شمال كردفان ،النيل الأزرق ،البحر الأحمر، جنوب كردفان، الجزيرة، نهر النيل).