(أوتشا) تدعو إلى عدم استهداف المدنيين بالسودان وتحذر من انتشار الكوليرا

(أوتشا) تدعو إلى عدم استهداف المدنيين بالسودان وتحذر من انتشار الكوليرا
  • 03 يونيو 2025
  • لا توجد تعليقات

لندن- محمد المكي أحمد

دعت كريستين هامبروك، القائمة بأعمال منسقة الشؤون الإنسانية في السودان ( أوتشا ) إلى احترام القانون الدولي الإنساني، و عدم استهداف المدنيين والعاملين الصحيين وموظفي الإغاثة في السودان، كما حضت المجتمع الدولي على التحرك بسرعة لمنع انتشار الكوليرا، وحماية ملايين المدنيين .

جاء هذا في بيان أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم 2 يونيو 2025 ، أعرب فيه عن القلق إزاء الموجة الأخيرة من الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، مشيرا إلى أنه في 30 أيارمايو 2025، تعرض مستشفى الضمان الدولي في الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، لهجوم بطائرة مسيرة، ما أسفر عن مقتل ستة عاملين صحيين على الأقل وإصابة أكثر من 15 آخرين.

وأضاف: قبل ذلك بيوم واحد فقط، تعرضت منشآت لبرنامج الأغذية العالمي في الفاشر لقصف متكرر، مما تسبب في أضرار جسيمة لمركز إنساني رئيسي. وأوضح المكتب أن تقارير أفادت بأن قوات الدعم السريع هي التي نفذت كلا الهجومين.

وشدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على أن تلك المرافق ضرورية لاستمرار الحياة في مواجهة أزمة إنسانية متفاقمة.

مياه غير آمنة وانتشار للكوليرا

وأكد مكتب (أوتشا) إن الهجمات على البنية التحتية للكهرباء في الخرطوم أدت إلى تفاقم نقص المياه، مما أجبر الكثيرين على استخدام مصادر غير آمنة، وعرض أكثر من مليون طفل لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه، في وقت ينتشر فيه وباء الكوليرا في السودان.

ولفت البيان إلى أن الحالات اليومية في ولاية الخرطوم انخفضت مقارنة بالأسابيع السابقة، وعزا ذلك إلى ” جهود العاملين الصحيين والمتطوعين المجتمعيين”.

لكنه حذر من أن الأعداد الإجمالية هناك لا تزال مذهلة، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 16,500 حالة وما يربو على 340 حالة وفاة منذ بدء تفشي المرض.

الوضع الصحي في دارفور ونهر النيل

وبشأن ولاية جنوب دارفور، أفاد بظهور العشرات من حالات الكوليرا في نيالا، عاصمة الولاية والمناطق المحيطة بها، ما دفع المسؤولين إلى إعلان حالة طوارئ صحية، ويناشد هؤلاء المسؤولون تقديم دعم عاجل لاحتواء تفشي المرض قبل أن ينتشر، وفقا لما ذكره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

وأضاف أنه في ولايتي شمال دارفور ونهر النيل، يستمر انتشار الكوليرا، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 200 حالة وعدد من الوفيات منذ منتصف الشهر الماضي.

وقال إنه بدعم من الأمم المتحدة، أنشأت السلطات الصحية المحلية مراكز علاج وأطلقت أنشطة للرصد والصحة المجتمعية، إلا أن فجوات حرجة في الإمدادات والتمويل ودعم العاملين الصحيين المنهكين لا تزال قائمة.

وأكد المكتب أنه وشركاء الأمم المتحدة يعملون على توسيع نطاق الاستجابة، إلا أن مواجهة قيود متزايدة، مع نقص التمويل وصعوبة حركة الإمدادات والأفراد عبر خطوط النزاع، لا تزال تشكل تحديا أساسيا لقدرتهم على القيام بعملهم.

وحض المجتمع الدولي على التحرك بسرعة، لضمان وصول الموارد إلى الناس حيث هم في أمس الحاجة إليها، ولمنع انتشار الكوليرا، وحماية ملايين المدنيين العالقين والمعرضين للخطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*