الاتحاد الأوروبي يطلق مشاريع بقيمة 95 مليون يورو لتعذيذ قدرة السودانيين على الصمود
في خطوة لتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود في السودان، أعلن الاتحاد الأوروبي عن إطلاق ثلاثة مشاريع بقيمة إجمالية تبلغ 95 مليون يورو. يهدف هذا الاستثمار إلى مساعدة المجتمعات المتضررة من النزوح والنزاعات، وتحسين سبل العيش والحماية في مناطق رئيسية في جميع أنحاء البلاد.
وتستهدف هذه الحزمة، التي ينفذها ثلاثة شركاء هم برنامج الأغذية العالمي، والمجلس الدنماركي للاجئين، ومنظمة كير هولندا، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، مناطق تشمل الخرطوم، والقضارف، وكسلا، والبحر الأحمر، والولاية الشمالية، ووسط وجنوب دارفور، والنيل الأبيض، ونهر النيل، وشمال وجنوب كردفان. وتهدف هذه المشاريع إلى إفادة أكثر من 500 ألف شخص من خلال التدريب المهني، ومنح المشاريع الصغيرة، وبرامج التغذية المدرسية، وخدمات الحماية الأساسية، مثل الأماكن الآمنة والملاجئ.
وأكد السفير ولفرام فيتر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي للسودان ” أن هذا التمويل يُبرز التزام الاتحاد الأوروبي بدعم صمود الشعب السوداني، مع إيلاء الأولوية للاحتياجات الأساسية للفئات الضعيفة التي نزحت بسبب النزاع المسلح، مع التركيز بشكل خاص على الأطفال والشباب والنساء والفتيات”.
وأضاف: “من خلال العمل جنبًا إلى جنب مع شركائنا الذين يتمتعون بخبرة طويلة في العمل مع المجتمعات المحتاجة في السودان، فإننا نقترح حلولًا عملية لتعزيز الفرص الاقتصادية والتعليمية، مع العمل على تقوية قدرة المجتمع على الصمود”.
وتشمل المكونات الرئيسية لهذه المبادرة التدريب المهني وتوفير أدوات بدء المشاريع الصغيرة للشباب، وتقديم مساعدات نقدية للأسر الضعيفة، ودعم المشاريع متناهية الصغر والصغيرة. كما أن تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي وآليات الإحالة سيضمن الحماية الشاملة والاندماج للفئات السكانية المعرضة للخطر.
وتتماشى هذه الجهود مع الأولويات المحلية، حيث تعالج تحديات رئيسية مثل البطالة وانعدام الأمن الغذائي والتفاوتات التعليمية. ويُركز بشكل خاص على تحسين الظروف المعيشية للأطفال والشباب والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة من خلال المشاركة المجتمعية وتمكينهم.
وعلى مدار 48 شهرًا، تهدف هذه الشراكة إلى إحداث تأثير تحويلي و المساهمة في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا وقوة للمجتمعات السودانية.


