الأربعاء - 12 رجب 1447 هـ , 31 ديسمبر 2025 م

خالد عمر يطالب من يروجون للحسم العسكري وزيادة معاناة السودانيين بتحمل تبعات خيارهم

خالد عمر يطالب من يروجون للحسم العسكري وزيادة معاناة السودانيين بتحمل تبعات خيارهم

خالد عمر يطالب من يروجون للحسم العسكري وزيادة معاناة السودانيين بتحمل تبعات خيارهم
التحرير- متابعات

قال خالد عمر يوسف القيادي بتحالف” صمود” إن الأزمة السودانية باتت تنحصر بوضوح في مسارين لا ثالث لهما، أحدهما يقوم على الحل العسكري، والآخر يدعو إلى الجلوس الفوري وغير المشروط إلى طاولات التفاوض من أجل الخروج من الكارثة التي تعصف بالبلاد.
وأوضح في منشور بمنصة( فيس بوك) أن خطاب أنصار الخيار العسكري أخفق في تقديم أي مشروعية أخلاقية أو سياسية لاستمرار الحرب، معتبراً أن هذا الخطاب انتقل إلى مهاجمة خيار الحل السلمي التفاوضي بزعم الحفاظ على وحدة الدولة وسيادتها ونزع سلاح المليشيات وصون كرامة الشعب السوداني.

وأضاف يوسف أن نتائج الحرب جاءت معاكسة تماماً لهذه الادعاءات، إذ أدت إلى التفريط في وحدة السودان وسيادته، وفرضت واقع انقسام تسيطر فيه سلطات متنازعة، إلى جانب تعمق الانقسام الاجتماعي والوجداني بشكل غير مسبوق.

كما أشار إلى تصاعد النفوذ الخارجي، حتى أصبحت قضايا السودان تُناقش في المحافل الدولية دون حضور السودانيين، في وقت يجري فيه تمويل الحرب – بحسب التصريح – عبر طرح موارد البلاد وأراضيها للمقايضة مقابل اعتراف سياسي بسلطات غير شرعية.

وأكد القيادي بتحالف” صمود” أن الحرب أسهمت في تكاثر الجماعات المسلحة وانتشار السلاح دون رقابة، لافتاً إلى أن هدف الوصول إلى جيش وطني واحد أصبح أبعد منالاً مقارنة بما كان عليه قبل اندلاع القتال، رغم الادعاءات الأولى بأن الحرب ستؤدي إلى احتكار السلاح بيد الدولة.

وفي الجانب الإنساني، أشار يوسف  إلى أن الحرب ألحقت أضراراً جسيمة بكرامة السودانيين والسودانيات، حيث تحول الملايين إلى لاجئين ونازحين في مختلف دول العالم، يعيشون حالة من عدم اليقين حول مستقبلهم ونهاية الأزمة.

وشدد  القيادي بتحالف ” صمود” على أن من يروج للحسم العسكري مطالب بتحمل المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا الخيار، مؤكداً أن المخرج الوحيد يتمثل في وقف فوري لإطلاق النار والجلوس إلى طاولة التفاوض لمعالجة أزمات البلاد.

وتابع بالقول: إن إطالة أمد الحرب تعني المشاركة في معاناة السودانيين، مؤكداً أنه لا توجد منطقة وسطى بين مساري الحرب والسلام، وأن من يختار مسار زيادة معاناة الناس سيتحمل تبعات قراره.

لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات
دخول سجل اسمك المستعار
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات
التعليق كزائر سجل اسمك المستعار نسيت كلمة المرور
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات
التعليق كزائر سجل اسمك المستعار نسيت كلمة المرور