المحتفون يجددون العهد ويرفضون السدود

في الذكرى 11 لشهداء كجبار: الاحتفال بتثبيت نصب تذكاري في كدنتكار

في الذكرى 11 لشهداء كجبار: الاحتفال بتثبيت نصب تذكاري في كدنتكار
  • 23 يوليو 2018
  • لا توجد تعليقات

رصد-  التحرير:
شاركت جماهير غفيرة مساء السبت (22 يوليو 2018م) بقرية “جدي” المحس في الاحتفال الحادي عشر لذكري شهداء مجزرة كدنتكار التي نظمته الهيئة الشعبية العليا لمناهضة سد كجبار، بالتعاون والتنسيق من لجان المناهضة داخل وخارج السودان.
وتنقلت “نبوكين” أن  اللقاء الجماهيري بنادي جدي الرياضي في المحس تضمن كلمات من اللجان المشاركة، إذ اتفق جميع المتحدثين علي تجديد العهد للشهداء على تمسكهم برفض إقامة السدود في المنطقة النوبية إلى جانب تأكيدهم على استمرارهم دون كلل أو ملل حتى يتحقق العدل ويتم القصاص من مرتكبي مجزرة كدنتكار، كما شمل البرنامج فقرة غنائية بمشاركة الفنانيين أشرف صابونة وعبدالمجيد منور وعاطف خيريومحمد سيدى وقراءات شعرية من للشاعر عصام عباش والعارف فلسطينى.


وعقب انتهاء فعاليات التأبين في النادي تحركت الجماهير في مسيرة حاشدة إلى منطقة كدنتكار اذ تم تثبيت نصباً تذكارياً ضخماً يخلد ذكري الشهداء في مدخل جبل كدنتكار كانت منظمة “نوبيا فويسس” قد تكفلت بتمويله بمشاركة اللجنة الدولية لإنقاذ النوبة ومناهضة السدود، وخاطب رئيس الهيئة الشعبية العليا لمناهضة سد كجبار الأستاذ عزالدين إدريس الجماهير المحتشدة أمام النصب التذكاري مؤكداً استمرارهم في الاحتفاء بالشهداء وحرصهم على تحقيق العدالة، ثم تحدث رئيس اللجنة المكلفة بتجهيز النصب الأستاذ اشرف عبدالودود شارحا فكرة النصب وأهميته كرمز للشهداء في المنطقة، بعدها تحدثت نائب رئيس اللجنة الشبابية لمناهضة سدي دال وكجبار التي نفذت النصب وتركيبه الأستاذة إشجان عبد العزيز معرفة بالشهداء وسيرتهم الذاتية، وفيما يلي ننشر كلمة اللجنة الشبابية كاملة :
الحضور الكريم بكل مقاماتكم السامية..
أسر الشهداء الكرام
المكافحين والمنافحين في كل أرجاء العالم من أجل بقاء الإنسان النوبي آمنا في أرضه حافظا لتاريخه مشرفا لمستقبل أفضل.
تحية فخر واعتزاز بكم وانتم تقفون في أطهر بقاع النوبة، وهي التي ترع وسال دم الشهداء فيها ليرويها وينبت أطفالا وأجيالا تعتز بحفاظ أجدادهم على أرضهم.
هذه الأرض لنا.. وأبي مات هنا
وأبي قال لنا.. اقتلوا أعدائنا
هكذا هم حفيدات واحفاد أماني ريناس وأماني شخيتو وتهارقا وأماني توري وبعانخي..
في هذا المكان وفي نهار 13 يونيو 2007 فاضت دماء شهدائنا الأبرار:
محمد فقير محمد سيداحمد
ابن فريق الذي لمن يكمل السابعة عشر من عمره.
عبدالمعز محمد عبدالكريم و شيخ حاج أحمد عبدالله أبناء نوري الصمود
والشهيد صادق سالم ابن فريق.
نقف الآن تخليدا لذكراهم العطره لنفتتح هذا الصرح التاريخي ليقف شاهدا ورمزا للصمود والتحدي والجسارة النوبية.
نعم مرت 11 سنة ولكنا لن ننسى، فقط يسجل التاريخ أقبح العصور التي يغتصب فيها الحق ويسمح للمجرم أن يكون طليقا، ولكن بوقوفكم هنا تجسدون ارفع آيات التخليد. وتثبتون للإنقاذ انا ما زلنا هنا باقون.. هنا لنا ماضي.. ماضي ومستقبل.. مستقبل مشرق.
بدأت فكرة الجسم قبل عدة أعوام وتناقلها الشباب دورة بعد أخرى، وقد عقدنا العزم أن يكون هذا عام التنفيذ رغم شح الموارد والأزمة الاقتصادية التي تعلمونها جميعاً. وكعادة النوبيون وقت العمل كما شبههم فنان أفريقيا الأول (يتنادون خفافا كخيول الريح)، فيهم من تبرع بوقته وماله وفكره نحييهم جميعا واسمحوا لي باسم اللجنة الشبابية المنفذة لهذا المشروع أن أتقدم بشكر خاص لمنظمة نوبيا فويس في أمريكا التي تحملت القسط الأكبر من تكاليف هذا المجسم.
إننا نجتمع سنويا لنؤدي قسم وهو قسم تمسكنا بالقصاص للشهداء وبرفضنا إقامة السدود على أرضنا ونضيف اليها رفضنا للتعدين
فشعارنا الذي نرفعه هو البقاء الآمن للمنطقة والتي تضع واجب أمامنا وهو توحيد صفوفنا لمقاومة هذا الخطر القادم من الزئبق والسيانيد، وهو ما قمنا به في حملتنا الأخيرة التي طافت القرى والمدن وقاعات الجامعات لأكثر من شهر تقوم بالتوعية واستنهاض طاقات المقاومة في المنطقة.
يبقى واجب استكمال بناء لجنة موحدة لمقاومة أضرار التعدين تقف أمامنا ولنعلم أن بقائنا في أرضنا مرهون بزوالهم.
نحن اقسمنا على صدر عموم الشهداء
أن نسويه بروح وبدن
ونضويه وطن.
من جانب آخر أصدرت اللجنة الدولية لإنقاذ النوبة ومناهضة السدود لجان المناهضة في الداخل والخارج والجماهير النوبية على تلاحمهم ووقفتهم المشرفة في إحياء التأبين الحادي عشر لشهداء كدنتكار، وتثبيت النصب التذكاري الذي يخلد ذكراهم في موقف يؤكد تلاحم النوبيين وتماسكهم، وقال السكرتير العام للجنة الدولية المهندس محمد عثمان عبد القادر في تصريح صحفي بأنه كان من اللافت في يوم التأبين بعد تلاحم كافة لجان المناهضة والنجاح الباهر تدشين النصب التذكاري الحلم الذي تحقق باللجنة الشبابية رأس رمح المناهضة ومن هنا لابد لنا من وقفة مع منظمة نوبيا فويس بأمريكا ودعمهم اللافت لخط المناهضة وكافة محافل المناهضة وهذه المنظمة أحدثت نقلة نوعية لكافة ملفات المناهضة دعما ماديا وإعلاميا وتصعيد ملفات القضية في أروقة المنظمات والمحافل الدولية تستحق هذه المنظمة الإشادة منا جميعا .
يذكر أن لجان مناهضة السدود داخل وخارج السودان دأبت على إحياء الذكري السنوية لشهداء كدنتكار الذين اغتالتهم رصاص النظام الحاكم في 13 يوليو 2007، بمنطقة كدنتكار في المحس، أثناء مشاركتهم في المسيرة السلمية التي خرجت تنادي بإيقاف مشروع سد كجبار التي تسعى الحكومة لإقامته في منطقة كجبار المحس ويلاقي رفضاً واسعاً من النوبيين.

التعليقات مغلقة.