“أكتوبر” تعيش فينا

كأن الزمن الماضي على الماء نقوش.. فارفعي راية أكتوبر
فالثورة ما زالت تعيش في قلوب وايادي وانا ما زلت على البعد انادي يابلادي
يابلادي
أحبتي القراء الأعزاء:
كل أكتوبر ونحن في قمة التفاؤل أن يعود أكتوبر الأخضر الذي صار اغبر بفعل الثلاثين عاماً من العبث والاستهتار بالشعب، ومقدراته.
أكتوبر محطة زمانية مهمة من محطات الشعب السوداني الذي سطرها بأحرف من نور، ويشهد التاريخ و عليها القاصي والداني، بل العالم الحر بأسره، ولا تضاهيها ثورة شعبية في العالم إلا الثورة الفرنسيه(ثورة الخبز ضد لويس السادس عشر التي كانت في القرن الثامن عشر).
كانت ثورة أكتوبر شرارة التغيير.. لحرية التعبير.. عندما اجتمع طلاب جامعة الخرطوم فعقدوا ندوتهم الشهرية بمبنى الاتحاد، لمناقشة مشكلة الجنوب، متحدين السلطة. فتدخلت قوات الأمن وأدى الصدام إلى قتل اثنين من الطلاب. فكان أولهما طالب العلوم أحمد القرشي طه الذي اصبح ملهم الثورة التي اندلعت واطاحت بالرئيس العسكري إبراهيم عبود، رحمه الله. .. احترمناه بعدما رأينا بأم أعيننا قساوة عساكر هذا الزمن…
ثورة أكتوبر أحبتي أكثر ثورة مجدها الشعب السوداني، نظم فيها الشعراء أجمل القصائد… وقام بتلحين القصائد خيرة الملحنين، ونتغنى لها أشهر الفنانين. ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
في الحادي والعشرين من شهر أكتوبر…. الشعب هب وثار
اشعلها نار في نار
توج كفاحو النصر
في شهر أكتوبر
للفنان العظيم صلاح مصطفى
كما صدح الفنان الذي شكل وجدان الشعب السوداني محمد الأمين بكلمات الشاعر الكبير فضل الله محمد الذي سطر هذه القصيدة داخل المعتقل:
أكتوبر واحد عشرين يا صحو الشعب الجبار
يا لهب الثورة العملاقه
يا مشعل غضب الأحرار
يا ثائر فجر بركانك
قوض أركان الطغيان
حرر وسلاحك إيمانك
في عزة أرض السودان.
اشعل نيران الحرية..
كما تغنى فنان الوطن الراقي الذي لن يجود الزمان بمثله الكارزمة محمد وردي والشاعر الفحل محمد المكي إبراهيم
في أكتوبر الأخضر
اسمك الظافر ينمو في ضمير الشعب إيمانا وبشرا
وعلى الغابة والصحراء يمتد وشاحا
وبايدينا توهجت
وتسلحنا بأكتوبر لن نرجع شبرا
سندق الصخر حتى يخرج الصخر زرعا وخضرا
أحبتي الأعزاء؛
وفي كل مناسبة وطنية مضيئة نقف وقفة تأمل لنتامل ولنرى ما آل إليه حالنا،. وكم أكتوبر مر علينا ونحن لم نغضب غضب الأحرار… ولم نقوض أركان الطغيان.. ولم ننفذ أطول عصيان..
لماذا صدأت ضمائر بعض الناس، بل ماتت. أهذا بسبب الفساد! ؟ أم بتداعيات حكم العسكر الطويل الذي ساهم في بتر تواصل الأجيال التي لا تعرف شيئاً عن اكتوبر وثورته.. وجمت يوماً عندما سئل طالب جامعي عن ثورة أكتوبر، فقال: لا أعرف عنها شيئاً. فعلاً حصل بتر، ونسأل الله أن يرجع السودان لسيرته الأولى ليعرف النشء والشباب عزة الوطن وليعيشوا الديمقراطية في أبهى صورها .
وكل عام وانتم بخير وعافية.
بمناسبة ذكرى ثورة أكتوبر 1964
آسيا المدني
احييك ايتها المناضله اسيا المدني وانت تسلطين الضوء علي ثورة اكتوبر ام الثورات في العالم التي شهدت غضبة الشعب السوداني الابي وقدم فيها ارتال من الشعداء
يا اكتوبر نحن العشنا
ليالي زمان في ليل
ومظالم وليل وهوان
وكان في قلوبنا غضب
بركان
وكنا بنهتف بالاوطان
نسطر اسمك يا سودان
وهذه رائعة الشاعر المناضل هاشم صديق
والتي سميت بملحمة اكتوبر
فشكرا لك الاعلاميه البارعه والناشطه الانسانيه اسيا مدني
دايما انت مع الاحداث وفي لب المعركه حفظك الله
اسماعيل منقه
مقال ليس ككل مقال فشكرا للأديبة والمربية الحليلة والكاتبة المجيدة الاستاذة اسيا المدني ان اكتوبر محطة مهمة في تاريخنا الوطني وتعبير صادق عن توقنا الدايم لرفض القهر والاختلال ومصادرة حقنا في التعبير والحريّة لك التقدير
لك التحيه والتقدير الأديبه الاريبه آسيا المدني ثورة أكتوبر جددت في أبريل وان شاء الله نجددها قريبا ونهديها للأجيال كما اهدانا جيل التضحيات. شكراً اختنا الكاتبه لخصت الثورة بشكل مفهوم للأجيال المغيبه. لك المودة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اديبتنا الحبيبه آسيا المدني توراتنا أن لم نجددها وعلى أقل نعرف بها الأجيال قد تندثر..
وانا أؤكد لك لو عملنا استطلاع للشارع السوداني لوجدنا القليل من يعرف قصة ثورة أكتوبر لحكم ثلاثة عقود متوالية لحكم الفرد المتسلط.
لك الشكر والتقدير.