د.حمدوك في الرياض

د.حمدوك في الرياض
  • 08 أكتوبر 2019
  • لا توجد تعليقات

أحمد جعفر سالم

التحية للسيد رئيس الوزراء د.حمدوك حادي ركب الحرية والعدالة والسلام، وربان سفينة الإصلاح والتنمية وزارع الفال الأخضر في عيون أطفال السودان، والتحية للوزراء المرافقين له السيدة أسماء وزيرة الخارجية والسيد البدوي وزير المالية والسيد مدني وزير التجارة، والتحية لأبناء السودان الميامين الذين حضروا للقاء الوفد، لقد سقيتم شجرة الأمل فربت بعد ذبول، وأيقظتم مشاعرنا الوطنية فبانت من بعد اندثار.

كان اللقاء جميلا بجمال الحاضرين، ومطمئناً بحديث رئيس الوزراء والوزراء المرافقين له، وقدمت اقتراحات ومداخلات وتساؤلات كانت محل تقدير د. حمدوك.

أما من الناحية التنظيمية، فقد كانت القاعة صغيرة، وبها عدد من كراسي البلاستيك لم تكف الحاضرين على قلتهم، ولا أظنهم زادوا على المئة إلا بالقليل، وحتى الهواء البارد المتاح هنا في مطاعم (الفول والقلابة) ضنوا به علينا، وعلى ضيوفنا الاكارم؛ إمعانا في إظهار اللا مبالاة وعدم الاهتمام.. وقد كانت ضيافة الوفد ثلاث تمرات، وقارورة ماء وعصير ( راني ) سعره ريالان!!! ولم يقدموا لكثيرين ولا قارورة ماء؟

وقد كانت ثالثة الاثافي هي عدم وجود اي قناة لتغطية ونقل هذا الحدث المهم رغم وجود مراسلين لقنوات سودانية بالرياض، وهنا اتساءل .. ألم يرافق السيدين في زيارتهما للملكة وفد إعلامي؟ إن كانت الإجابة بالنفي، فتلك والله كارثة ورزية .. وإن كانت الإجابة بالإيجاب: فلماذا لم يحضر الوفد الصحفي لتغطية لقاء رئيس الوزراء بالسفارة؟

وقد ذكر بعض المتداخلين ان السفارة كانت أكثر تنظيماً وكرماً في حضور وزراء و مسؤولين من العهد البائد، فما عساه أن يكون وفي معيتنا رئيس الوزراء، وهو يزور سفارة السودان بالرياض لأول مرة.

إضافة إلى ذلك، فقد تكتمت السفارة على خبر زيارة الوفد للمملكة، واأضاً على لقاء السفارة، وهي الجهة المنوط بها إعداد برنامج الزيارة، ومرافقة الوفد. فقد علمنا باللقاء قبل ساعة من موعده، ولم يحضر موظفو السفارة اللقاء، ولم يتول احد تنظيم اللقاء وتوزيع الفرص، وكان السفير جالساً كأن على رأسه الطير، ولم تكن له كلمة رسمية.

كتبت من قبل مقالاً بعنوان وزارة الخارجية “عش الدبابير”، وما حدث البارحة لا يجب أن يمر مرور الكرام فيجب إقالة السيد سفير السودان بالرياض، والسيد القنصل العام للسفارة فوراً، وذلك بسبب تقصيرهما في أداء الواجب المفروض عليهما حسب المنصب والبروتوكول. وسنقوم بالتواصل والتنسيق مع كل الكيانات السودانية بالرياض لمخاطبة السيدة وزيرة الخارجية بهذا الخصوص.

الرحمة والمغفرة لشهداء الثورة، وقد ذكر والد الشهيد د. بابكر ان بلاغ مقتل ابنهم لم تتخذ فيه اي اجراءات حتى الآن.

ومن اهم ما قاله د. حمدوك “إننا كحكومة لن نغير وننهض بالسودان وحدنا، ولا بد ان تقوموا انتم ( يقصد جميع افراد الشعب )بمساعدتنا “. إذا دقت ساعة العمل وعلينا ان ندع التكاسل والتناكف والتخاذل والسلبية جانباً ونشمر عن ساعد الجد.

فقد قلنا لدكتور حمدوك وبالصوت العالي ” نحن معاك ” فلنكن معه فعلا لا قولا فقط .. كل في مجاله .. فهلا كنا !!!
تحياتي …



التعليقات مغلقة.