غارة على خالتي

غارة على خالتي
  • 28 يناير 2020
  • لا توجد تعليقات

أنور محمدين

لثانية والنصف فجر أمس خرج خالي وزوجته وأخته من بيتنا في الحاج يوسف المايقوما بغية السفر للبلد.
تقدمت خالتنا قليلا ووضعت أمتعتها قرب صيدلية السيسي في انتظار البص. وسرعان ما قدمت سيارة بوكس على عجل من جهة الترعة وسوق مزدلفة وفي صندوقها ٤ رجال ملثمين ودارت بعنف مثيرة غبارا كثيفا حجبت رؤيتها ثم توقفت أمام خالتنا وتفرس في وجهها سائقها مرتدي البنطلون وأسرع يقذف بعفشها داخل السيارة وهي تصيح مستنجدة مستغيثة وشاركها الصياح دون جدوى شقيقها وزوجته اللذان كانا قد اقتربا منها وهم يجرون وراء السيارة التي سارت لجهة سوق ١٩ دون أن تتردد.
نتيجة الصياح خرج الجيران وتجمع بعض المارة ولكن كان العفش كله قد اختفى في لمح البصر بما فيه أمانات الناس والأدوية وحقيبة يدها وقروشها.
عندما وصل البص علموا بالواقعة وتكرموا بتوصيلها مجانا في شهامة.
لكن أين تجد خالتنا العزيزة أشياءها؟
ثم
إلى أي هاوية ينزلق بلدنا الحبيب

الوسوم أنور-محمدين

التعليقات مغلقة.