الأحزاب .. ضعفها لا يعني عدم جدواها

الأحزاب .. ضعفها لا يعني عدم جدواها
  • 07 مارس 2020
  • لا توجد تعليقات

محمد جميل أحمد


في غياب جدوى القناعة بقوة تنظيم الفضاء العام (العمل السياسي) ، من خلال الأحزاب كأداة موضوعية للفعل والتغيير السياسي ؛ أصبح الجميع تقريبا يؤمن بأن خرافة وسائل التواصل الاجتماعي هي البديل و الحل؟!
النتائج الكارثية للربيع العربي في مصر واليمن وليبيا وسوريا ؛ كانت جزء من مؤدى الإيمان العميق بتلك الخرافة ؛ حيث ظن البعض أن ضعف الأحزاب في المنطقة هو اغراء بتجاوزها وصناعة التغيير بعيدا عن جدوى وجوبها ووجودها.
ذلك أن من أخطر أوهام ثورة المعلوماتية والاتصال الحديثة في الميدان السياسي ؛ الايحاء بالقدرة على اختراق شروط النجاح في العمل العام بعيدا عن آلياته (أي الأحزاب) وهو ظن سيكشف مدى جهلنا في هذه المنطقة بالحدود الفاصلة والضرورية في ميادين العمل العام بين دور الميديا (ووسائل التواصل الاجتماعي ليست ميديا بالضرورة) وبين آليات انتاج التغيير في الفضاء العام كالأحزاب. فالأحزاب في أوربا وأمريكا لاتزال هي أفعل الأدوات في بناء السياسة ، وستبقى كذلك.

التعليقات مغلقة.