واجهونا ..ودعونا نتحمل معكم

واجهونا ..ودعونا نتحمل معكم
  • 12 مارس 2020
  • لا توجد تعليقات

رمزي المصري


الازمة استفحلت بشكل خرافي اعني ازمة المواصلات .. الخبز .. الوقود .. الكهرباء.. ازمة في الدواء

والشعب السوداني صبره فاق حد التصور .. ولو كانت ارقام قينس تقيس مدى تحمل الشعوب لفاز الشعب السوداني بالرقم القياسي في الصبر والجلد بشكل لا يتصوره عقل البشر .

نقف في صفوف الخبز والبنزين ليل نهار ولا ندري سبب وقوفنا .. الكهرباء لا تزيد مدة امدادها لاي بيت في السودان اكثر من 8 ساعات في اليوم وايضا لاندري السبب !!!

وانا على ثقة كاملة ان الشعب لو عرف سبب هذه الازمة بشكل واضح وبدون اي ( لولوة) لزاد من جرعات صبره باعتبار ان القادم هو الافضل.

اذا على كل مسؤول من هذه القطاعات المأزومة ان يجلس مع ممثلي الشعب ويشرح لهم وبكل شفافية ماذا يجري خلف الابواب المغلقة واي اين نحن ذاهبون وما هي حلوله المقترحة للخروج من عنق الزجاجة .

السؤال … كيف يمكن تنفيذ هذه المواجه بين المواطن والمسؤول ؟؟؟
ببساطة عندنا تلفزيون قومي اسمه تلفزيون السودان عليه ان يتوقف قليلا من بث البرامج الهايفة والمسلسلات القديمة والاغاني السمجة ويخصص يوميا برنامج مواجه بين المواطن والمسؤول داخل واحدة من استدويوهات التلفزيون وفي بث حي ومباشر .. يجلس المسؤول واركان حربه ويوضح للشعب اسباب الازمة في وزارته او قطاعه وبكل شفافية ووضوح ويقدم اقتراحاتهم للحل .

وهذه المواجه تكون محضورة داخل الاستديو من ممثلي لجان المقاومة وممثلي النقابات حسب الاختصاص وبعض الشخصيات يتم اختيارهم بعناية حسب الازمة المطروحة للنقاش .

صدقوني ايها السادة الوزراء ستجدون عند هؤلاء الشباب حلولا كثيرة لم تخطر علي بالكم . هؤلاء هم حراس الثورة الحقيقيون دعوهم للمشاركة معكم فانهم الاكثر استعدادا لحماية الثورة ومكتسباتها ويكفي ان رفاقهم هم من دفعوا ارواحهم ثمنا لوصولكم لهذه الكراسي التي تجلسون عليها .
اتمنى ان تصل رسالتي هذه للسادة الوزراء ..مدني عباس .. عادل ابراهيم ..محمد ضياء مدير شركة المواصلات والدكتور البدوي وزير المالية ودكتور اكرم وزير الصحة وقبل كل هؤلاء السيد لقمان احمد مدير التلفزيون الجديد لعله يفتتح عهده بمثل هذه البرامج الهادفة .

سيقول البعض انهم يعقدون مؤتمرات صحفية دورية .. أعلم ذلك ولكن ما اقصده ليس مؤتمرا صحفيا .. لا نريد مؤتمرات على شاكلة المؤتمر الاخير لوزير المالية .. نحن نريد نقاشا موضوعيا ونطرح الحلول الممكنة لتسيير دولاب العمل .

لدي ثقة كاملة ان مثل هذه المواجهات ستخلق اجواء جديدة وستخرج الشعب من حالة اليأس والاحباط والكٱبة التي يعيشها .. عندما يشعر الثوار والشعب انهم جزء من الحل و ستستمر جذوة الثورة متقدة في قلوبهم وسيحققون كل الممكن وبعض المستحيل .
جربوها ولن تندموا
وكان الله في عوننا


الوسوم رمزي-المصري

التعليقات مغلقة.