ابتسم فأنت بحاجة إلى الأمل والتفاؤل بحياة أروع…

ابتسم فأنت بحاجة إلى الأمل والتفاؤل   بحياة أروع…
  • 14 مارس 2020
  • لا توجد تعليقات

عزالدين الجعلي

حتى حينما يستعد الفرد منا لأخذ صورة تذكارية منه فهو دون أن يشعر تنبسط أسارير وجهه ومحاسنه وتشرق منه ابتسامة فرائحية ليبدو سعيدا ومنشرح النفس والضمير ومتفائلاً في تلك الصورة.. والعروس في يوم سعدها وفرحها تحمر وجنتاها خجاً وتبدو مبتسمة كالبدر في سماء ليلة قمراء ليراها الناس في اسعد أيام عمرها…ومن عليه مقابلة أنترفيو Interview (معاينة أو مقابلة) طالبا وظيفة يدخلها منفرج الوجه مبتسماً تعبيراً عن دواخله الطيبة وشخصيته المتسامحة فيلقى قبولا طيبا من المعينين له فيحظى بما يريد… وحالات شتى في حياتنا تقتضي التفاؤل وبشرى الخير يمر بها الناس في معاملاتهم الحياتية خلالها تعلو وجوههم الابتسامات تعبيراً عن دواخلهم الطيبة… وحتى عند الممات ومغادرة الدنيا يتمنى الواحد منا أن تكون خاتمته سعيدة بوجه صبوح تعلوه ابتسامة مفرحة وملامح تشتعل نوراً ومحبة معبرة عن حسن أعماله الخيرة والصالحة في دنياه الفانية….
هكذا الابتسامة المشرقة ضرورية جداً وحتمية بهذه الدرجة لنا لتكون حياتنا سعيدة مبهجة ومتجددة …فالابتسامة المشرقة تبهرك بروعتها كما تمنح الشمس إشراقاً لصباح يوم جديد تضج فيه حياة الناس بالأمل والتفاؤل والانشراح… ابتسم تبتسم الدنيا لك.. ولهذا فإن تبتسم ببشاشة وحبور فأنت تمارس الحياة بروح ونشاط وحيوية…وبنور ابتسامتك وبريقها الأخاذ يقبل الناس عليك بحرارة الاستقبال والاطمئنان…لأنك أعطيتهم إشارة مرور حب وود وتسامح… ومثل ذلك يجعل مناخ التعامل بينكم يتم بتفاهم وارتياح ومحبة…
إذا كانت الابتسامة بهذه الروعة والانشراح، فلماذا تكون عابساً حزيناً على أمر قدره الله عليك وانتهى…وأنت في حاجة إلى الأمل والتفاؤل لاستقبال حياة جديدة … حينها عليك أن تعلو محياك ابتسامة وادعة يقينية تحفزك بأن الحياة مازالت جديرة بالاهتمام إذا أظهرت ابتسامتك المشرقة…
الكثير من الناس يألفون الشخص المبتسم… ويتفاءلون بمحياه الرائع الجميل.. لأن الابتسامة تعبير عما في دواخلنا من سلام وألفة ومحبة وتسامح…كما أنها تمنح الوجه روعة وجمالاً وصفاء وبهاء واستقراراً يبهر الناس بروعته…
وما أجمل ابتسامة الأطفال البريئة التي تنبع من قلوب صافية نقية… ونحن نسعد أيما سعادة حينما تدخل البهجة والسرور في نفوس أطفالنا ويعبرون عن ذلك فرحين ببتساماتهم الملائكية التي ينبجل شعاعها بضياء الفرحة والحبور… فهيا بنا نجعل بلادنا متسعاً من الابتسامات الوردية بألوان الربيع الزاهي الجميل… فهي تذيب الهموم والمعاناة وتزرع المحبة والتصافي بيننا … وما نراه اليوم من معاناة في شتى امور حياتنا سيتغيّر بإذن الله إلى الأحسن والأرقى بالرضا بما نحن فيه ونسعى ليكن المستقبل سعيدا ومفرحا لنا ولأجيالنا …فهيا ابتسموا جميعاً رجالاً ونساء وشباباً وشابات وأطفالاً للحياة لتبتسم لكم بالنجاح والوفاق والأمل والحياة الوثابة إلى الجمال والمحبة والسلام..

– الرياض…

التعليقات مغلقة.