اين السيادة في مجلس السيادة

اين السيادة في مجلس السيادة
  • 19 مارس 2020
  • لا توجد تعليقات

رمزي المصري

تناول عدد من الناشطين طوال يوم امس مقطع فيديو ظهرت فيه السيدة عائشة موسى وهي تتحدث في بث حي ومباشر من تلفون احد الناشطين عن اوضاع السودانيين الذين تم اجلاؤهم من معبر ارقين البري

وتطلب التبرع لهم بالطعام والشراب وينتقدونها بمرارة انها جاءت تمتطي على ظهر سيارة غالية الثمن وتطلب من المواطنين التبرع ولو بساندوتش فول وطعمية !!

ابتداءا ليس من العيب ان تطلب الدعم العيني والمعنوي لهؤلاء فهم فعلا في حاجة ماسة لذلك وواجب عليها كمسؤولة رفيعة في الدولة ان تقف مثل هذا الموقف لشحذ الهمم والتشجيع على التبرع وكونها اتت للموقع بسيارة قيمتها مليارات كما يقول البعض فهذا النوع من النقد فيه الكثير من الابتزال والمعارضة الرخيصة وعدم الموضوعية .

ماذا يريد المعترضون ؟؟ هل تريدونها ان تأتي على ظهر ركشة ؟؟ يا لبؤس معارضتكم .. انها تمثل رأس الدولة وعليها ان تلتزم بذلك في كل تحركاتها وقراراتها وسفرياتها وجولاتها … مالكم كيف تحكمون ؟؟!!

شخصيا انتقد السيدة عائشة موسى ولكن من زاوية مختلفة جدا .
نقدي لها انها اصلا وافقت على الظهور في ( اللايف) ومن تلفون احد الناشطين المتواجدين في موقع الحدث !! لا اعتقد ان ذلك يصب في خانة المحافظة على هيبة الدولة .. لماذا تضعون انفسكم في هكذا مواقف ؟؟! يا اعضاء السيادة انتم تمثلون سيادة الدولة السودانية وسيادة الثورة .. ( ليه انتو مصريين تمرمطوا سيادة الدولة) بهذا الشكل لدرجة ان يخاطب احدكم شعبه عبر ( لايف) من تلفون احد الناشطين في الشارع .

اذا كان لديك ما تودين قوله للشعب اذهبي لتلفزيون الدولة وأطلبي من هناك ساندوتش الفول او حتى ساندوتش البيرقر … وكما قال الفنان عادل امام ( بتختوا نفسكم في مواقف بايييخا ) .

هذا الموقف يقودنا للحديث عن المكون المدني في مجلس السيادة الخمسة اعضاء المدنيين وسادستهم التي اتت بالتوافق ( ماما نيكولا) كلهم وبلا استثناء لا طعم لهم ولا رائحة . ونحن مقبلون على فترة الرئاسة المدنية لمجلس السيادة .. لا احد من المكون المدني يمتلك ( الكاريزما ) ليكون رأسا للدولة ..

وهذه مصيبة نحن مقبلون عليها ولا نشعر بها واذا لم تتدارك قوى الحرية والتغيير وتتحسب لهذا الموقف منذ وقت مبكر وتستبدل احد اعضاء المكون المدني بشخصية من الوزن الثقيل ليحل رئيسا لمجلس السيادة في فترة الرئاسة المدنية ستكون مشكلتنا كبيرة مع امثال التعايشي والفكي والبقية .

كنا نتمنى ان تكون شخصية مثل السيد ابراهيم طه ايوب وزير خارجية انتفاضة 1985 عضوا في مجلس السيادة ثم رئيسا لها وحسب المعلومات المتاحة لدي انه رفض ذلك .. عاودوا الاتصال به وإقناعة يا قوى الحرية قبل ان تقع الفاس في الراس .


الوسوم رمزي-المصري

التعليقات مغلقة.