برلين ..اول الغيث

برلين ..اول الغيث
  • 27 يونيو 2020
  • لا توجد تعليقات

رمزي المصري


بمجرد ان قال أخر متحدث في مؤتمر برلين لشركاء السودان و أكرر هنا الشركاء وليس المانحين كلمته . تحسس الشامتون اقلامهم ومقالاتهم القديمة وبدأوا في الحديث عن مؤتمر اوسلو بعد اتفاقية السلام والوعود الدولية التي لم تأتي وبعضهم تحدث عن مؤتمر الدوحة للمانحين وخرج الحزب المحلول ببيان باهت وصف المؤتمر بمؤتمر الفاسدين ورئيسهم شارك ايضا بكلمات قميئة في مهرجان الشامتين .

حتى عثمان ميرغني أقسم ان لا تفوته الفرصة وكتب مقالا تداولته الاسافير وكأنه ( جاب الديب من ديله ) . عثمان ميرغني الذي فشل في فهم مضمون الافلام التي عرضت اثناء المؤتمر ووصفها بانها دعوة صريحة ( للشحدة) وتمنى لو عرضت افلام المشاريع التي تحتاج للاستثمار الخارجي .

ولكنه نسى ان هذه المشاريع عرضت عشرات بل مئات المرات من النظام السابق للمجتمع الدولي وبأسم هذه المشاريع تسول النظام السابق ملايين الدولارات ولكنه لم يستثمرها حيث ينبغي وتحولت هذه الملايين الى قصور فلفل في دبي وكولالمبور وترك الفرد السوداني كما اظهرته الافلام التي كره عثمان ميرغني ان تعرض على المؤتمر .. والحكومة الحالية تريد ان تقول للعالم من أجل هؤلاء الغلابه والمعدمين شاركونا في بناء السودان الجديد وليس لشراء القصور والفلل .. هذه هي الرسالة التي فشلت في فك شفرتها يا عثمان ميرغني .

واهم من يعتقد ان مؤتمر برلين كان من اجل الدعم المالي أو ان الاموال التي رصدت على قلتها كانت هي المراد والمبتغى .

الحكومة تعلم يقينا ان اقتصاد السودان لن ينمو الا بسواعد بنيه ولن تهبط علينا الملائكة من السماء لتطوير اقتصادنا وبناء قدراتنا ولن ننتظر دول العالم ليمطروا علينا ذهبا وقمحا وبترولا .

بإختصار شديد المؤتمر كانت رسالته للعالم
يا دول العالم نحن هنا .. شعب السودان قرر ان يحكم نفسه بحكومة مدنية كاملة الدسم وبحكومة ديمقراطية اساسها الحرية والعدالة والسلام . نتعاون مع كل دول العالم ويعود السودان دولة فاعلة لها تاريخها الطويل في الحضارة الانسانية . دولة تحترم كل الاديان وتقف على مسافة واحدة من الجميع ..دولة تحترم كل مكوناتها الاجتماعية والقبلية والجهوية وتقف على مسافة واحدة من الجميع .

رسالتنا لدول العالم ان السودان ودع وللابد حكم الفرد وودع الطغيان والتجبر دولة ودعت خلق الفتن والحروب للاقليم وودعت وللابد الارهاب الديني والفكري وتصدير الارهاب والارهابين للعالم . دولة لن تكون مأوى لامثال بن لادن وكارلوس في يوم من الايام .

تعالوا معنا وشاركوا حكومتنا في بناء دولتنا الجديدة .. لا تدعمونا بالمال وحده .. ادعمونا بالتكنلوجيا الجديدة التي تخلفنا عنها كثيرا ادعمونا بالاليات والمعدات الحديثة .. ادعمونا بالبرامج الانمائية الطموحة في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية وفي المعادن والبترول .. نحن دولة نمتلك كل مقومات ان نتحول الى دولة داعمة للاقتصاد العالمي في فترة وجيزة اذا ساعدتمونا في استغلال مواردنا بالطريقة العلمية الصحيحة
هذه هي الرسالة التي أرسلها الشعب السوداني لدول العالم عبر مؤتمر برلين وليس جمع المال كما يروج له الشامتون والحالمون .

وقد استقبل العالم كل العالم ( الا من ابى) رسالة السودان بكل الفرح والسرور والاستعداد الكامل للوقوف مع السودان وشعبه و ابدى العالم كل العالم فخره وأعجابه بثورة ديسمبر المجيدة .

الجنة لشهداء الثورة باذن الله والذين بدمائهم الذكية جعلوا هذا ممكنا


الوسوم رمزي-المصري

التعليقات مغلقة.