أرفعوا ايديكم عن لجان المقاومة

أرفعوا ايديكم عن لجان المقاومة
  • 03 يوليو 2020
  • لا توجد تعليقات

رمزي المصري


اثبتت وبالتجربة العملية لجان المقاومة انها هي الرافعة الحقيقية لثورة ديسمبر وبلا جدال وان هذه اللجان العظيمة والمنتشرة في كل مدن وقرى السودان ونجوعه اكبر من ان تستوعبها اي حزب من الاحزاب الموجودة في الساحة الان .

كل الاحزاب حاولت وبعضها ما زالت تحاول ان تروض هذه اللجان وتستميلها الى جانبها ولكنها فشلت . لان شعار هذه اللجان هو السودان اولا وستبقى هذه اللجان هي الترس الحقيقي للثورة فأرجو من الاحزاب ..كل الاحزاب ان ترفع يدها عن هذه اللجان ودعوها تعمل وتناضل وتكافح بكل استقلالية دون اي تأثيرات وصراعات حزبية حتى لا توردوها المهالك .

ما دعاني لقول ذلك ظهور بعض الدعوات الاسفيرية وغير الاسفيرية لضرورة اشراك لجان المقاومة في المجلس التشريعي الانتقالي وتخصيص مقاعد لهذه اللجان في المجلس القادم .

انا شخصيا اقف ضد هذا الطرح تماما واذا اصر القوم على ذلك فإن ذلك سيكون اول مسمار يدق على نعش هذه اللجان . وستكون القشة التي ستقصم ظهر البعير .

وسيصيب هذه اللجان نفس الامراض التي اصابت قوى الحرية والتغيير وجعلت قواها تخير وعقدها يكاد ينفرط لأنهم انشغلوا بما هو ادني وهي المناصب والاستوزار وتركوا ما هو أعلى هو الحفاظ على مكتسبات الثورة .

وستضرب لجان المقاومة نفس السوسة التي ضربت تجمع المهنيين وبدأت تنخر في عظم التجمع لدرجة انهم تركوا مليونية 30 يونيو وراحوا يتشاكسون في سرقة ( الباص ورد) لصفحتهم في الفيس وكل مجموعة تدعي ان المجموعة المناوئة هي من قامت بالسرقة واصبح تجمع المهنيين بكل تاريخه ونضاله اضحوكة أمام الجميع لأنهم ايضا انشغلوا بمناصب اللجان والاستوزار والغنائم وتركوا التجمع نهبا للمتربصين وكتبوا شهادة وفاة التجمع بٱيديهم جميعا .

كل المجموعات التي حركت ثورة ديسمبر العظيمة اصابها ما اصابها من وهن وأمراض التفرق والشتات الا لجان المقاومة …الا لجان المقاومة … الا لجان المقاومة كانوا كالعهد بهم دوما حراسا لهذه الثورة .. كافحوا ومازالوا وسدوا كل الثغور لم يتخلفوا يوما عن الموعد كانوا هم السباقون في المخابز ومحطات الوقود وكشف اوكار الفساد والمفسدين والمخربين .

وتوجوا نضالهم بهذه المواكب العظيمة التي خرجت في الثلاثين من يونيو وسلموا مذكرة قوية وضافية تتحدث بها الركبان لرئيس مجلس الوزراء شخصوا فيها الامراض التي أصابت الثورة بكل وضوح ودون مواربة ووضعوا لها الحلول العلمية والعملية وما على حمدوك الا ان ينفذ ما جاء في هذه المذكرة التاريخية لتصحيح مسار الثورة .

واي دعوة لاشراك لجان المقاومة في المجلس التشريعي معناها جرهم جرا للابتعاد عن الميدان الذي برعوا فيه وقدموا فيه اروع ما عندهم وسط الجماهير ودفعهم للابتعاد عن حراسة هذه الثورة وتأمين شوارعها .

نعم لاشراك الشباب وبأكبر قدر ممكن في المجلس التشريعي ولكن ليس كممثلين للجان المقاومة ..فقط ممثلين للشباب ويمكن ايضا ان تساعد لجان المقاومة في أختيار العناصر المؤهلة كأعضاء في المجلس التشريعي وذلك بعيدا عن تمثيلهم كلجان مقاومة في المجلس التشريعي الانتقالي .

ورسالتي للجان المقاومة في كل اصقاع السودان .. كما رفضتم من قبل المشاركة في الجهاز التنفيذي للفترة الانتقالية وكان قراركم صائبا ارجو ان ترفضوا المشاركة في الجهاز التشريعي .. مكانكم ليس في كراسي المجلس التشريعي الانتقالي … مكانكم في شوارع السودان العريضة وكراسيكم امام المخابز والمتاجر ومحطات الوقود .. أنتم حراس هذه الثورة فلا تفرطوا فيها مهما اتتكم من أغراءات وتأكدوا أنكم الاعلون دائما .

الا هل بلغت ألهم فأشهد


الوسوم رمزي-المصري

التعليقات مغلقة.