أساليب كيزانية تنتشر في زمان الثورة

أساليب كيزانية تنتشر في زمان الثورة
  • 09 أغسطس 2020
  • لا توجد تعليقات

يوسف السندي

في الديمقراطية الثالثة مارس الكيزان كل الأساليب الفاسدة من أجل أن يكره الشعب النظام الديمقراطي، جعلوا القوات المسلحة غير حريصة على حماية النظام الديمقراطي، استخدموا حيلا متعددة دقت اسفينا بين الجماهير وديمقراطيتها للدرجة التي جعلت احد السياسيين الكبار يصرح ( الديمقراطية دي لو سرقها كلب ما في زول بقول ليهو جر !)

استفاد الكيزان من الحريات الواسعة في عهد الديمقراطية الثالثة فسمموا الأجواء العامة بخطابات تحريضية ضد الدولة، استغل الكيزان صحفهم من أجل الكيد لقادة النظام الديمقراطي ورموزه، استخدموا سلاح المال في الديمقراطية الثالثة من أجل شراء سلع السوق وتخزينها واحتكارها لزيادة تفاقم الأزمات الاقتصادية، اوقعوا بين الجيش والحكومة الديمقراطية، فرقوا بين الأحزاب السياسية والجماهير عبر تصوير الاحزاب بانها مجرد واجهات طائفية أو أسرية او كفرية تسعى للحكم من أجل المصلحة الشخصية والاسرية وليس الوطنية.

ما يجري في الساحة الآن يشبه تماما ما جرى في عهد الديمقراطية الثالثة والطريقة التي مهد بها الكيزان الساحة السياسية لاستقبال الانقلاب على الديمقراطية ، هناك تحريض واستقطاب جهوي وعرقي وديني، هناك استخدام سيء للحرية، هناك حملة ضد الجيش لترغمه على كره المدنية والشك في الديمقراطية وتسوقه نحو عدم حماية النظام الديمقراطي المدني امام الانقلابات، هناك تشكيك غير موضوعي ومبالغ فيه في توجهات الأحزاب السياسية.

الانتباه مطلوب الآن حتى لا تقع الفأس في الرأس مرة اخرى، حماية المدنية والديمقراطية يجب أن تكون شغلنا الشاغل، الحرية علينا ان نحسن استخدامها، الاستخدام السيء للحرية سوف يقود إلى كرهها وعدم الدفاع عنها ، العلاقة بين المدنيين والقوات المسلحة يجب أن تكون علاقة احترام متبادل فالجيش يظل هو ( جيش السودان ما جيش الكيزان)، الصحافة مطلوب ان تكون عونا على بناء الديمقراطية، لا خصما عليها، التجار وقوانين التجارة يجب أن تحقق مصلحة تطور الاقتصاد واستقراره لا مصالح التجار الذاتية، حسن الظن بالأحزاب السياسية يجب أن يسود على سوء الظن فيها، فلا ديمقراطية بلا احزاب، والفيصل البرامج والانتخابات.

الشموليين يتجددون باستمرار، كلما أطاح الشعب بشمولييين يأتي شموليون جدد ، يلبسون لباس الثورة ويرفعون شعاراتها، لذلك على الشعب ان يكون واع وصاح ومراقب، وان يحافظ على حريته وجيشه وصحافته واقتصاده بعيدا عن مزايدات السياسة واستغلال الشموليين الانقلابيين، فهذا هو ما سيقوده للقمة.


sondy25@gmail.com

التعليقات مغلقة.