ما الشعر؟

ما الشعر؟
  • 21 سبتمبر 2020
  • لا توجد تعليقات

أسامة علي


هذا ليس شعراً
وفي أفضل الأحوالِ هو شعرٌ رديء
ما سبق قد يصلح عنواناً لشعرٍ سيئ
إذن فليتخذ مكانه عنواناً
أسألكم: ما هو الشعرُ؟
…….. لا إجابة؟
إذن ما يلي يمكن أن يكون شعراً
وهذه توطئة
أستطيعُ أن أبللَ ذائقتكم بشيء من الشاعريّة
لكني لنْ أفعل
أستطيعُ أن آخذكم على صهواتِ الوزنِ
هناك بعيداً في أعالي النشيدِ
على شهقات الإيقاعِ
نرقصُ في جنونٍ
تسّاقطُ الصور، المعاني، الشاعرية
نرقصُ في فراغ عريض
أستطيعُ أن أبلل ذائقتكم بشيء من الشاعرية
آخذكم في زيارة مفاجئةٍ لشاعر عظيم وهو يحوكُ قصيدتَه
ستكشفون – مثلي- ما لا يسركم
ورثت عن شاعرٍ قديمٍ صندوقاً مزخرفاً
( اتعنيكم زخرفتُه)؟
أغتالُ المتنبي وبودلير
لأستمتعَ بهذا الفضاءِ العاري
(انظروا إلى الصورة المرفقة)
كنتُ أقرأُ قصيدةً موزونةً
ألا ترونَ الإيقاعَ في عينيّ
قصيدةً على بحر الكامل
ربما هي أعلى صوتاً من معلقة عنترة
(انظروا إلى الصورة المرفقة)
قميصي لم يكن أحمر قانياً كما يبدو
لقد ضممتُ القصيدةَ إلى صدري بقوة فتفجّرت دماؤها
(ملكٌ ضليلٌ) أنا
خيّبتُ ظنّكم كما خيّبتُه من قبلُ
حين دخلتُ الخدرَ
البناتُ لسنَ دائماً بريئات
القصائدُ مثل البناتِ يصبحنَ أكثرَ جمالاً كلّما ابتعدنَ
البنات لسن دائماً بريئات
يأخذنَ القصائدَ إلى النهر ثم يتركنها هناك
لستُ ضلّيلاً كما ينبغي
وهذه ليست قصيدة وقد حذرتُكُم
وها قد فرغتُ
أحلمُ بناقدين
هذا من شيعتي وهذا من عدويٍّ
ليحتسيا نبيذاً خاثراً على جسد هذه القصيدة

الوسوم أسامة-علي

التعليقات مغلقة.