شركات الجيش تتمدد وتتوسع

شركات الجيش تتمدد وتتوسع
  • 24 سبتمبر 2020
  • لا توجد تعليقات

رمزي المصري


في الوقت الذي تنشغل فيه الاوساط المالية عن الحديث الكثيف عن الشركات التابعة للقوات المسلحة وانها تتسبب بشكل او بأخر في الضيق الاقتصادي الذي تمر به الدولة

ورغم ( تحانيس !!!! ) وزيرة المالية للقائد العام بضرورة وقوف هذه الشركات مع وزارة المالية للخروج من عنق الزجاجة التي تم حشرنا فيه حشرا جراء سياسات وزارتي التجارة والمالية العقيمة والتي لا تلد الا رمادا ولا تلد الا أزمة تتبعها ازمات اخرى .

وسط كل هذا الغبار الكثيف خرجت علينا اجهزة الاعلام المصرية بخبر يجب الوقوف عنده كثيرا واصلاحه قبل ان تقع الفأس في الرأس .
يقول الخبر نصا ما يلي ( وافق مجلس الوزراء المصري من حيث المبدأ على تكوين شراكة تجارية بين الشركة المصرية القابضة للصناعات المصرية وشركة الاتجاهات المتعددة المحدودة السودانية والقيام كشركة واحدة في انتاج المواشي والعجول وتسمينها للسوق المصرية وتصديرها الى الدول الاخرى بجانب ذلك تعمل الشركة المقترحة في عمليات عصر الحبوب الزيتية والسمسم وانتاج القمح والقطن والارز والفول السوداني والسكر ) انتهى الخبر .

ولفائدة القاريء فإن الشركة المصرية القابضة هي شركة مصرية حكومية تديرها وزارة التموين والتجارة الداخلية المصرية بينما شركة الاتجاهات المتعددة السودانية هي احدى الشركات التابعة للقوات المسلحة السودانية !!

اذا كل الحديث الذي يتم تداوله عن أمكانيه دمج شركات القوات المسلحة مع وزارة المالية او التجارة هو ذر للرماد في العيون والدليل انهم يتمددون لخارج الحدود ويدخلون في شراكات عالمية مع شركة من خارج الوطن ويفتحون مجالات اضافية للعمل تكاد تشمل كل النشاط الزراعي والصناعات المتعلقة بالزراعة !!

وبينما وزير تجارتنا الهمام مازال ( يلت ويعجن ) في مسببات ازمة الخبز وتبريراته التي شبعنا منها لحد التخمة .. هاهي وزارة التجارة المصرية تدخل في شراكة مع شركات القوات المسلحة السودانية لينتجوا لنا قمحا ووعدا وتمني .

لماذا لم تقوم الشركة المصرية بتنفيذ ذلك مع الشركات المدنية السودانية طالما هي ايضا شركة من شركات وزارة التجارة المصرية ؟؟ ولماذا صمتت حكومتنا المدنية عن هذا الامر وكأن الامر لا يعنيها في شيء .

واين هي الشركات الحكومية السودانية .. اين شركة الاقطان السودانية ..اين شركة الحبوب الزيتية اين …واين الخ شركاتنا التي لا تجد لها اسما ولا نشاطا .

نحن لا نعرف الا البكاء على اللبن المسكوب يا وزير التجارة تحرك … انفعل … اصرخ او غادر لقد كرهنا صمتكم القاتل هذه الشركة المصرية تتبع لوزارة التجارة الداخلية المصرية لماذا لا تدخل في شراكة مع شركات القوات المسلحة السودانية … لماذا لا تدخل في شراكة مع شركة تتبع لوزارتك التي تجلس على رأسها . هكذا تعطون الفرصة تلو الاخرى لشركات الجيش ثم تأتون لشعبكم وتزرفون الدموع بأن الجيش يسيطر على اقتصاد الدولة !!

حقيقة هو أمر مخجل في ظل الحكومة المدنية ان يحدث هذا .. حقا ان ثورتنا مازالت ناقصة فقد انجزنا فقط نصف ثورة لذا قبلنا بنصف الانجازات وقبلنا ان نسلم ثورتنا لمن هم أقل قامة منها فعلينا ان نقبل هذا الحصاد المر مرارة العلقم .

ثورة قادتها فشلوا في المحافظة على نثريات مكاتبهم من السرقة كيف نستأمنهم على مستقبل هذا الوطن .

حفظ الله وطننا و ازاح عنها كل وزير فاشل


الوسوم رمزي-المصري

التعليقات مغلقة.