زادوا الطين بلة

زادوا الطين بلة
  • 19 أكتوبر 2020
  • لا توجد تعليقات

رمزي المصري


في الايام الاولى لبداية التفاوض مع الحركات المسلحة تبارى اعضاء مجلس السيادة من العسكريين والمدنيين في ابراز حسن نواياهم وانهم على استعداد كامل للتنازل عن مناصبهم في مجلس السيادة مهرا للسلام .

قالها بوضوح حميدتي بأنه سيتنازل عن منصبه وتبعه في ذلك التعايشي وكذلك الفكي كلهم أكدوا بانهم على استعداد كامل لمنح مقاعدهم في مجلس السيادة للحركات المسلحة حال الوصول معهم لاتفاقية سلام .

تفاجأت كغيري من ملايين السودان بالقرارات الصادرة مساء أمس من الاجتماع المشترك لمجلسي السيادة والوزراء والذي قضى برفع عدد اعضاء مجلس السيادة الى ١٤ عضوا باضافة ثلاثة اعضاء حسب اتفاقية السلام الموقعة في جوبا !!

لن نسأل ونقول اين وعود حميدتي والتعايشي والفكي لان السؤال لا طائل من وراءه ولن نجد له إجابة حاله حال الكثير من الاسئلة التي لن نجد لها اي اجوبة منطقية ونلتزم الصمت مع جموع الشعب .!!

من المضحك المبكي انه في بداية تكوين مجلس السيادة حدث الكثير من اللغط حول تقاسم السلطة والقرار داخل مجلس السيادة وبعد اجتماعات طويلة جدا وسهر ليالي ومناقشات وشد وجذب اتفق طرفا التفاوض وهما المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير على تعيين شخص محايد وهو العضو رقم ١١ داخل مجلس السيادة .

وهو عضو يتم اختياره بالتوافق بين طرفي الاتفاق ولا يتبع لاي منهم . وكان هذا الاتفاق يعد اتفاقا تاريخيا وهللنا وكبرنا لهذا القرار الكبير ونتيجة هذا القرار كان ظهور عضوة مجلس السيادة السيدة نيكولا والتي جاءت للقصر وبمعيتها نجلها مديرا لمكتبها وفي اول قرار لها طالبت بتركيب مصعد داخل القصر لتتمكن من الوصول لمكتبها في الطابق الثاني !!!

وقبعت داخلها وهي تتمتع بالنثريات المليارية الشهرية ولا تخرج الا لزيارة السجون ومعها السيدة المبجلة عائشة موسي عضوة مجلس السيادة الثانية ليطلقوا سراح المساجين حتى لو كان هذا المسجون هو استاذ الكيمياء الذي سرب امتحان مادة الكيمياء في العام قبل الماضي وتم الغاء المادة واعادة الامتحان مرة اخرى وبتكلفة بلغت المليارات اضافة لاشانة سمعة الشهادة السودانية وتم الحكم على هذا المعلم بالسجن ل ١٤ عاما ولكن السيدة عائشة كان لها رأي اخر وتم اطلاق سراحه بعد قضاء سنة وعدة اشهر ( ودكي يا مزيكا )

والسؤال هل نسينا قصة العضو المحايد داخل مجلس السيادة الان ؟؟ أم ان الحياد لمن يعد له معنى او غرض مطلوب ؟

نعود لقرار اضافة ٣ اعضاء لمجلس السيادة ونسأل … لماذا لم يتم إقالة ٣ اعضاء من الاعضاء الحاليين وتبديلهم بثلاثة من الحركات المسلحة ؟ لماذا الاصرار على هذا العدد الضخم من اعضاء مجلس السيادة في ظل هذه الظروف الاقتصادية الخانقة ؟ ثم دعونا نقول بكل صراحة ماذا فعلت السيدة نيكولا او السيدة عائشة موسى او شيخ ادريس طوال فترة تواجدهم داخل مجلس السيادة حتى يتم الاحتفاظ بهم .

ماذا يفعل صديق تاور ؟؟ أدى مهمته في تشويه صورة دكتور أكرم ثم صمت صمت القبور وكأنه كان يعمل لابعاد دكتور أكرم فقط بل ماذا قدم المكون العسكري ايضا داخل مجلس السيادة .. اين الفريق ياسر العطا ولجنته ؟؟ والفريق جابر والذي لا يظهر الا في الصلح القبلي بين القبيلة الفلانية والعلانية ؟؟
اندهشنا لحد الصدمة من قرار زيادة اعضاء مجلس السيادة لعدد ١٤ عضو وكأنهم فريق كرة قدم ١١ لاعب و٣ احتياط .

في تقديري هذه عدم مسؤولية وعدم احساس بمعاناة الشعب وصبره الطويل على شظف العيش . شعب يحكمه ١٤ عضو مجلس سيادة ولا يجد خبزا في الافران ولا يجد دواءا في الصيدليات ولا يجد وقودا في المحطات .. الا يستحي هؤلاء ؟؟!!

ليس لي اي تسمية اخرى ان ما تم من زيادة في اعضاء مجلس السيادة هي عدم أمانة وعدم تقدير وعدم أكتراث بهموم الثورة والثوار . فقط تريدون ان تتشبثوا بكراسي الحكم وتتمتعون بنعيم السلطة وجاهها وتتركون الثوار الذين كانوا سببا فيما انتم فيه من نعيم ..تتركونهم في صفوف الخبز والوقود تحت اشعة الشمس الحارقة .

كل مرة نقول لن ننتقد اداء الحكومة وسنقبل بها لانها تمثلنا وتمثل ثورتنا ولكنهم وفي كل مرة يلطمونا بقراراتهم العجيبة .. فهل مطلوب منا ان نمد لهم خدنا الايسر عندما يلطمونا في خدنا الايمن .. قولوا لنا ماذا نفعل يامن ترفضون نقد الحكومة فقد احتار دليلنا
كان الله في عوننا


الوسوم رمزي-المصري

التعليقات مغلقة.