خلال جلسة ضمن فعاليات الشارقة الدولي للكتاب 39 البحرينية دلال عبد الله والأمريكي تيم ويستوفر: مكان الكاتب ومجتمعه يشتركان في صياغة أعماله الأدبية

خلال جلسة ضمن فعاليات الشارقة الدولي للكتاب 39   البحرينية دلال عبد الله والأمريكي تيم ويستوفر: مكان الكاتب ومجتمعه يشتركان في صياغة أعماله الأدبية
  • 12 نوفمبر 2020
  • لا توجد تعليقات

الخرطوم -التحرير- محمد اسماعيل


ناقشت الكاتبة البحرينية دلال عبد الله، والروائي الأمريكي تيم ويستوفر، أثر المجتمعات على بناء شخصية الكاتب وإثراء موهبته، والانعكاسات التي تسببها البيئة المحيطة به على طبيعة الأعمال الإبداعية التي يقدمها، وأكدا أن مكان الكاتب ومجتمعه يشاركانه صياغة أعماله الأدبية.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية عقدت (عن بعد) ضمن فعاليات الدورة الـ39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وأدارها الإعلامي حسين الشيخ، حيث استعرض الكاتبان أهمية البيئة المحيطة والمجتمع في تحفيز الكاتب لتقديم أعمال إبداعية.

واستهلّت دلال بالتأكيد على أن الكاتب جزء من هذا نسيج، يجب أن يختبر عادات وثقافات مجتمعه، ويتأثر بها وينقل خصوصيتها للقارئ الذي بدوره سيتعرّف عليها من خلال نصوصه، وقالت: “قراءة الكتب تقرب بين الثقافات والشعوب، ويكاد يكون كل كتاب هو رحلة إلى بلاد وعوالم جديدة، ومهمة الكاتب في بحثه وقراءاته أن يستفيد من العوالم التي تفتحها أمامه، ويحول التفاصيل التي يتلقها إلى جماليات جديدة تخدم أعماله الأدبية”.

بدوره قال ويستوفر:”الكاتب يجب أن يبحث عن وطن لكتاباته، أرضية ثابتة ينطلق منها، فأنا إذا أردت أن أكتب عن بيئة ما أو مجتمع ما عليّ إلا أن أذهب وأنغمس في ثقافته وأتعوّد على لغته وأطعمته واختبر كل ما يلامس حواسي، وأحرص على توثيق المشاهد بشكل بصري، لكن في المقابل لا يمكنني إنكار وجود العديد من المؤلفين الذين يكتبون أعمالهم عن أماكن لم يزوروها وهذه خصوصيتهم وأسلوبهم”.

وتابع: “تأثير المجتمع وثقافته أمر مهم على إبداعات الكاتب وتدفعه لتأليف أعمال تبقى في ذاكرة القرّاء، فهو الذي يمدّه بالكثير من الخيارات ويغرس في داخله هوية وثقافة خاصة يجب أن تنقل للقارئ ويتم التعريف بها، كما على الكاتب مهمة الحفاظ على التقاليد والعادات الجيدة واطلاع الأجيال عليها، فالكاتب لا يستطيع أن يغير البيئة التي جاء منها حتى ولو كان يريد ذلك فهو نتاج لها وانعكاس لصورتها”.

وقدّم الكاتبان جملة من النصائح للموهوبين في مجال الكتابة، منها ضرورة الاهتمام برؤاهم ورسالتهم، والبحث عن مضامين جديدة ونوعية تعرّف بخصوصية مجتمعاتهم وثقافتهم، لافتين إلى أن الاهتمام بتعزيز المخزون المعرفي من خلال القراءة والسفر والاطلاع أمر غاية في الأهمية للتعرف على تقنيات وأدوات جديدة تثري العمل وتقدّم للمكتبات أعمالاً توقظ الحسّ الجمالي والإبداعي في نفوس المتلقين.

التعليقات مغلقة.