في مؤتمر صحفي.. قيادات “الثورية”: حريصون على وحدة السودان والفيدرالية الأنسب للسودان

في مؤتمر صحفي.. قيادات “الثورية”: حريصون على وحدة السودان والفيدرالية الأنسب للسودان
  • 17 نوفمبر 2020
  • لا توجد تعليقات

الخرطوم- التحرير - سعاد عبدالله

أكد نائب رئيس الجبهة الثورية ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال مالك عقار أنهم مع وحدة السودان أرضاً وشعباً، وأنهم ضد التشظي ولم يأتوا إلأى الخرطوم غزاة، وإنما صناع سلام بموجب اتفاق تم بالتراضي عليه بين مختلف المكونات السياسية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الثلاثاء (17 نوفمبر 2020م) بمنبر سونا بمشاركة قادة السلام مشدداً أنه شخصياً مع وحدة السودان، حتى حينما انفصل الجنوب، وكان صوته مع وحدة السودان في الحركة الشعبية لتحرير السودان، وأبان ان الحكم الذاتي للمنطقتين سيكون في إطار السودان الموحد.

ونوه عقار بأن الجيوش التي جاءت معهم للحراسة مؤقتاً، وسيتم دمجها لتكوين جيش سوداني مهني يعكس التنوع ، ولم تأت غازية للخرطوم.

وأكد أنهم وضعوا الحرب وراء ظهورهم، كما أن عصر الانقلابات قد انتهى؛ لان الشارع يرفضه، والمزاج الدولي يرفضه أيضاً.

كما أكد انحيازه للفقراء والنازحين واللاجئين؛ لان الشعب السوداني عانى ويلات الحرب؛ لافتاً إلى أن فقراء مناطق الحرب ليسوا كفقراء المدن، لأن مطالبهم ليست خبزاً ولا مطبات شوارع، وانما العودة لمناطقهم والعيش الكريم.

وقال إنهم مع قوى الثورة بكل مكوناتها ومع الشارع السوداني ، لبناء سودان جديد، سودان يسع الجميع، وبمواطنة بلا تمييز .

وأكد رئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر أبوبكر حجر أن اتفاق جوبا وضع أسس صناعة الدولة السودانية الحديث القائم على العدل والمساواة، خاصة المناطق المهمشة وفقا لإطار “تمييز الايجابي” .

ولفت حجر إلى أن أن “التمييز الايجابي”لا يعني تفضيل مناطق على أخرى، وأنما هو منح بعض الاقاليم فرص تعويضية عما افتقدته من عوامل تنمية وعانت بسبب ذلك التهميش في كل المرافق

وأشار إلى ذلك التمييزالإيجابي، الذي يرتكز على أسس عالمية تضع معيار السكان لمنهج تقسييم الموارد، وذلك من أجل أن يلحق الجميع في مناطق التهميش بركب الحضارة الانسانية.

وشدد حجر على أن اتفاق جوبا يرسي الأساس القويم لوحدة السودان أرضاً وشعباً يجمع السودانيين في إطار واحد.
وأشار الى ان الحقيقة التي يجب أن يضعها الجميع نصب عينيه أن السلام هو مطلب الشعب السوداني، وأنه كذلك مطلب شركاء السلام في الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية والإخوة في الحرية والتغيير .

وشدد على أن الجميع يجرمون العنصرية؛ مشيراً إلى ضرورة أن يتبع تجريم العنصرية والعنصرية المضادة تشريع قانون يوجب العقوبة، وينزلها على مرتكبي هذا الفعل الإجرامي قولاً أو بفعل الممارسة.

ودعا حجر إلى تضافر الجهود لرتق فتق نسيج المجتمع السوداني الذي تم تفكيكه بفعل ممنهج من قبل النظام البائد البغيض، مشيراً الى أن جميع السودانيين هم ضحايا لذلك النظام الكريه.

وقال إن مسألة الأديان تحتاج إلى العمل ومعالجة إيجابية، إذ يجب أن تقف الدولة على مسافة واحدة من الجميع، وألا يستخدم الدين كأداة لخدمة الاجندات السياسية، كما كان يعمل على ذلك النظام المباد، مؤكداً أن مثل العمل هو الأساس السليم الذي من شأنه أن يحقق مكاسب كبيرة للسودان.

وأضاف أنه لا زال هناك قضايا كبيرة تتمثل في وضع دستور دائم، وقضية الهوية، وعلاقة الدين بالدولة تحتاج الى مزيد من المعالجات، وتتطلب مؤتمرات معالجة، مشيراً إلى أنه يأتي في رأس هذه القضية مسألة كيف يحكم السودان لا من يحكم السودان، مؤكداً أن هذه القضية نصّ عليها اتفاق جوبا، إذ أوضح أنه بعد 6 شهور من توقيع الاتفاق سوف يحدد مؤتمر كيف يحكم السودان، مبيناً أن الحكم الفيدرالي هو الأنسب لحكم السودان حتى لا يتغول المركز على الأطراف.

وأبان حجر أن أهم ما قام به مؤتمر جوبا هو وقف الحرب، وتحويل موارد الدعم الحربي إلى عمليات التنمية ، التي لا تتم فيها عمليات استثمار دون استقرار، مشيراً إلى أن جميع من في معسكرات النزوح والمعسكرات العسكرية سيتحولون إلى عمليات البناء.

و قال إنه يجب حلّ كل القوات والمليشيات المسلحة، ودمجها في جيش واحد بعقيدة واحدة توجه لحماية الوطن؛ مؤكداً أن الوضع العسكري قد تم بحثه في إطار الترتيبات الأمنية .

وأضاف ان اتفاق جوبا ليس وضع نهائي لمعالجات كافة القضايا، بوصفه اتفاق لكليات القضايا، وأنه سوف تتبعه محادثات لمعالجة ملحقات القضايا الكلية.


التعليقات مغلقة.