سفينة بوح – تبَّاهوا وتبَّختروا ..!

سفينة بوح –  تبَّاهوا وتبَّختروا ..!
  • 09 ديسمبر 2020
  • لا توجد تعليقات

هيثم الفضل

الأربعاء 9 ديسمبر 2020


ليس الفلول وحدهم من يتربصون بالثورة ، ويتمنَّون
أنها ما كانت ، فهناك المنتفعون من فساد النظام البائد وسماتهِ التي فرضتها شمولية الحكم المبنية على تمكين المُنتمين إلى الحركة الإسلامية وذيولهم من النفعيين و( الخانعين ) ، الذين حباهم اللة خِصلة الجلَد على المهانة و التعايُش مع وجودهم في مستنقع الدونية ، مع الكثير من تبعات التماهي مع الإنصياع في ما هو حق و ماهو باطل ، و لو أدى ذلك إلى ظُلم الناس أو إنهيار المصلحة العُليا أو دمار الصروح و المؤسسات ، هؤلاء أسميهم ( الأبناء غير الشرعيين ) للحركة الإسلامية ولكنهم رضعوا من ثديها المسموم ، إنتموا إليها وناصروا طُغاتها فقط لأجل السُلطة والمال والإستفادة من غياب القانون والعدالة والمساواة ، عبر أدوات عُدة كان أهمها الإحتماء بأعلى سقوف السُلطة في الإنقاذ البغيضة ، أولئك وهؤلاء يعملون بذات الجهد والحماس الذي دمَّروا به البلاد وأنهكوا به العباد ، لإيصال المُخلصين والصادقين في دعمهم للثورة ومبدأ التغيير والإنتقال إلى سودان جديد تُرفع فيه راية النزاهة والعدالة والقانون والمؤسسية ، إلى دائرة ( الشك ) و( التراجُع ) عن آمالهم في ثمار ما قدموه من نضال وتضحيات ، كما ظلوا دوماً يعتقدون أن مواقف كراهية الشعب السوداني لهم فقط مبنية عى ما حدث من ضغوطات معيشية ، وظل الشعب السوداني على وعده ، وما فتيء الناس يثبتون لهم يوماً بعد يوم و في كل محكٍ وإختبار حقيقي ، أنهم على الجمر قابضين ، و في مسيرتهم سائرين ، و على عهدهم مُخلصين ، فالإختبار الأول كان عبر رسالة التهديد التي وجَّهتها الفلول ( المُعسكرة) عقب مجذرة فض الإعتصام والتي مفادها أن الخروج للشارع ثمنهُ الموت والتعذيب والتغريب ، فكانت الإجابة جهيرة الصوت و حاسمة في موكب 30 يونيو 2019 ، وتوالت بعد ذلك الإختبارات التي كان المسئول عن وضع أسئلتها ومعضلاتها على الدوام فلول الإنقاذ وأذيالهم من النفعيين متحالفين مع المتورّطين من العسكر والخائفين من مجيء يوم المُسائلة ويوم الحساب ، أما آخر إختبار فهو ماثلٌ بين يديكم الآن ، ومرةً أُخرى و لن تكون الأخيرة يثبت هذا الشعب وقواعده الشارعية من الشباب الجسور أن إختصاصات ودور مجلس شُركاء الفترة الإنتقالية في مؤسسات الفترة الإنتقالية إنما هو ( مصلحة ) شعبية ووطنية لا يحسمها إلا الشارع ، هاهم فلول الطامعين في عودة عهود الظلام يبدأون العد التنازلي ( للتراجُع ) عن ما أعلنوه من إتجاهات إنقلابية على الثورة وعلى الشعب السوداني ( مُتنَّكِرة ) في إعلان إختصاصات وعضوية مجلس شُركاء الفترة الإنتقالية ، التحية لهذا الشعب الصامد ، والتحية لشبابنا وشاباتنا في لجان المقاومة وفي كافة التنظيمات الحزبية والمُستقلة ، وعامة الناس من البُسطاء الذين يحملون في عقولهم وقلوبهم مشاعل الوعي الثوري وحب الوطن ، حين ( يُشهرون ) سلاحهم الماضي الذي لا يُخطيء إصابة الأعداء عبر إعلان موكب 19ديسمبر 2020 ، حق لكم أن تتبَّاهوا و تتبَّختروا بعزيمتكم وقُدرتكم على مجابهة الباطل ، فقد باتوا يهابون مواكبكم ويتراجعون .
… نعم لتراجُع مَن يتربصون بإرادة الشعب السوداني وأمانيه المشروعة.
… لا للمُراهنة على خمود الثورة وجاهزية الشارع للإنقياد إلى مُستنقعات الظلام مرةً أخرى.

الوسوم هيثم-الفضل

التعليقات مغلقة.